قال الحريري (١٧٥): يقولون لهذا النوع من المشموم: سُوسَن، بضم السين. والصواب فتحها.
أقول: العامة تقول: فلان سلَس البول، بفتح اللام. والصواب كسرها مثل كدِرٍ وخَشِنٍ (١٧٦) .
ومن أغلاطهم لفظ (السبقة) فأنَّ مصدر سبق يسبق بدون التاء (١٧٧) .
ومنها قولهم: غابة السُروجي، بضم السين. وهو بفتحها، نسبة إلى (سَرُوج) مدينة بنواحي خراسان. كذا في الجواهر المضية (١٧٨) .
ومنها قولهم: سيبويه، بكسر الباء الموحدة. وإنما هو بفتحها. قال ابن خلكان (١٧٩): وسيبَوَيْه بكسر السين المهملة وسكون الياء المثنّاة من تحتها وفتح الباء الموحدة والواو وسكون الياء المثنّاة من تحتها وبعدها هاء ساكنة. وهي لقب فارسيّ معناه بالعربية رائحة التفاح، هكذا يضبط أهل العربية هذا الاسم ونظائره مثل نفطويه وعمرويه [وغيرهما]، والعجم يقولون: سِيبُويَه، بضم الباء الموحدة وسكون الواو وفتح المثنّاة (١٨٠) . وقيل (١٨١): إنّما سُمي سيبويه لأنّ وجنتيه كانتا كأنّهما تفاحتان، وكان في غاية الجمال.
_________
(١٧٥) درة الغواص ١٢٨.
(١٧٦) التنبيه ٢٦.
(١٧٧) التنبيه ٢٥. وفيه: (لفظ السبق هو مصدر سبق من باب ضرب، والناس يزيدون فيه تاء فيقولون: السبقة، زاعمين أنها مصدر سبق، فهو منهم لحن. نعم يمكن أن يقال: يجوز أن تكون التاء للمرة كضربة مثلا، ويكون المعنى سبقًا واحدًا. لكن من تتبع مواضع استعمالاتهم يعرف أنهم لا يقصدون بها المرة ولا يخطر ببالهم معنى المرة أصلا، بل يستعملونها بمعنى المصدر فقط، فيقولون (هو من قبيل سبقة اللسان) ولا معنى لاعتبار المرة هنا) .
(١٧٨) الجواهر المضية ٢ / ٣١٦. وينظر: معجم ما استعجم ٧٣٧.
(١٧٩) وفيات الأعيان ٣ / ٤٦٥. وما بين القوسين المربعين منه.
(١٨٠) بعدها في الوفيات: لأنهم يكرهون أن يقع في آخر الكلمة (ويه) لأنها للندبة.
(١٨١) القائل هو إبراهيم الحربي، في الوفيات.
1 / 36