حدثنا أبو حاتم قال حدثنا أبو عبيد قال حدثني محدث عن سعيد بن زيد عن الزبير بن خريت عن أبي لبيد قال قلت لأنس بن مالك أكان رسول الله ﵌ يراهن على الخيل - قال أي والله لقد راهن على فرس له يقال لها سبحة فهش لذلك وأعجبه.
حدثنا أبو الحاتم قال حدثنا أبو عبيدة قال حدثني محدث عن سعيد عن قتادة عن انس بن مالك قال - كان فزع في المدينة فركب رسول الله ﵌ فرسا كانت لأبي طلحة فلم رجع ﵌ لم ترى شيئا غير أنا وجدناه بحرا يعني فرسه.
حدثنا أبو حاتم قال حدثنا أبو عبيدة قال حدثنا السدوسي عن الحسن بن عمارة قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين عن أبي الشعثاء جابر بن زيد أن رسول الله عليه وآله وسلم) قال - (ارموا وأركبوا الخيل وان ترموا احب إلى من كل لهو لها بها المؤمن بالطل إلا ثلاث خلال رميك عن قوسك وتأديبك فرسك وملاعبتك اهلك فأن هن من الحق.
قال أبو عبيد - ومما قالت العرب في الجاهلية في اتخاذها الخيل - وصيانتها وأثرتها لما كانت لهم فيها من المكرمة والعز والجمال قول خالد بن جعفر بن كلاب يذكر فرسه وكانت تدعى حذفة.
أريغوني إراغتَكمِ فأني ... وحذٌفَة كالشجَى تحت الوريد.
أسويها بنفسي أو بَجزء ... وأُلحفها ردائي في الجليد.
أمَرت الراعييِن ليؤثرها ... لها لبين الخلية والصعود.
لعل الله يمكنني عليها ... جَهارا من زُهير أو أسيد.
قال الأسمر بن حمران وقتل أبوه وهو غلام فوثب اخوته لأبيه فاخذ والديه فأكلوها وباعوا فرس أبيهم فأكلوا ثمنها فلما شب الأسمر أدرك بثأر أبيه وتأخذ الخيل وقال يذكر فضلها.
راحوا بصائرُهم على أكتافهم ... وبصيرتي يعدو بها عَتدُ وأيَ
أما إذا استقبلتَه فكأنه ... بازٍ يكفكِف أن يطيروا قد رأى
أما إذا استد برته فترى له ... ساقا قموصَ الوقع عارية النَسا
أما استعرضته متمِطرا ... فتقول هذا مثل سِرحان الغَضا
أني رأيت الخيل عزَا ظَاهرا ... تُنجى من الغَما ويكشفن الدُجَى
يبين بالثغر المخوف طلائعًا ... وُيِبين للصُعلوك جَمة الغِنى
يخُرجن من ظلل الغبار عوابسًا ... كأصابع المقرور اقعُي فاصطلى
ولقد علمت على تجَنُبيَ الرَدى ... أن الحصون الخيلُ لا مَدَرُ القُرى
وقال مالك بن تويرة أخو بني يربوع في ذلك
جزاني دوائي ذو الخمار وصنعتي ... إذ بات أطواءً بنيَ الأصاغر
أعلُلهم عَنه ليُغبَق دونهم ... واعلم علم الضن أنُي مغاور
رأَى أنني ألا بالقليل أهوره ... ولا أَنا عنه في المواساة ظاهر
وقال أيضًا في صيانته فرسه وأثره إياه على أهله
إذا ضيَعَ الأنذال في المحل خيالهم ... فلم يركبوا حتى تهيج المصائفُ
كفاني دوائي ذا الخمار وصنعتي ... على الحين لا يقوى على الخيل عالِفُ
أعَلل أهلي عن قليل متاعهم ... وأَسقيه محض الشَول والحيُ هاتِف
وقال أيضا
داويته كال الدواء وزدته ... بذلا كما يُعطي المحبُ الموسع
فله ضريب الشَول إلا سؤره ... والجلُ فهو ملبَب لا يُخلع
وقال أحد بني عامر
بني عامر مالي أرى الخيل أصبحت ... بطانًا وبعض الخيل افضل
أهينوا لها ماُ تكرمون وباشروا ... صيانَتها والصون للخيل اجمل
متى تكرموها يكرم المرء نفسَه ... وكل امرئ من قومه حيث يَنزِل
بني عامر أن الخيول وقاية ... لأنفسكم والوقتُ وقت مؤجل
وقال حبيب ابن حاجب
وباتت تلوم على ثادِق ... ليُشرَى لقد جدَ عصيانها
إلا أن نَجواكِ في ثادق ... سواء على وإعلانها
وقالت أغثنا به أنني ... أرى الخَيل قد ثاب أثمانها
فقلت ألم تعلمي انه ... كريم المكبة مِبد أنها
كُميت أُمِرَ على زفرة ... طويل القوائم عريا نها
وقال يزيد بن خذاق العبدي
الأهل أتاها أنَّ شِكّة حازم ... لدىَّ وأنا قد صنعت الشَّموسا
فداويتها حتى شتت حبشَّية ... كأن عليها سُندسا أو سُدوسا
قصرنا عليه بالمقيظ لقاحنَا ... رباعيةً وبازلا وسديسا
1 / 3