Pemikiran Keldai: Memoir Falsafah dan Moral dari Perspektif Seorang Keldai

Husayn Jamal d. 1375 AH
36

Pemikiran Keldai: Memoir Falsafah dan Moral dari Perspektif Seorang Keldai

خواطر حمار: مذكرات فلسفية وأخلاقية على لسان حمار

Genre-genre

وسمعت أنا كل ما تحاوروا به وتحققته حين أبصرت أندريه قادما إلي ومعه الشعير يحمله في «مريلته»، فبدلا من أن أقترب منه لتناول ما معه اقتربت من الأم ترانشيه التي كانت تتحدث مع بعض معارفها، فتبعني أندريه وأخذ جانو برأسي وشدني من أذني ولوى رأسي نحو الشعير وهو يظن أنني لم أره، ولكنني وقفت ثانيا ولم أتحرك مع شدة رغبتي في الطعام، وبدأ جانو يسحبني وأندريه يدفعني فأخذت أنهق بكل صوتي الجميل.

فالتفتت الأم ترانشيه وأدركت فعلة جانو وأندريه، فقالت لهما: ليس جميلا ما تصنعانه هنا يا ولدي، وما دمتما قد كلفتماني أن أدفع نصف الفرنك فهل يجوز أن تبعدا كديشون عن المسابقة؟ وهل أنتما تخافان من نجاحه؟

فقال أندريه: أنخاف من مثل هذا الحمار؟ كلا، نحن لا نخافه.

فأجابت: إذن فلماذا تسحبانه لتبعداه؟

فقال أندريه: ذلك لأجل إعطائه وجبة من الطعام.

فأجابت بتهكم: لا بأس إذن، وهذا حسن، فضع له الشعير على الأرض ليأكل على رغبته، وأنا كنت مخطئة حين ظننت أنكما تؤذيانه.

فخجل الطفلان، وكانا غاضبين ولكنهما لم يستطيعا إظهار الغضب، وضحك رفقاؤهما لأن حيلتهم انكشفت، وكانت الأم ترانشيه تفرك يديها، أما أنا فكنت مسرورا وأكلت الشعير بشره، وشعرت بأنني زدت قوة بعد أكله، وكنت راضيا عن الأم ترانشيه. ولما فرغت من الطعام صرت قليل الصبر على ابتداء المسابقة متشوقا لتعجيلها.

وأخيرا حدثت ضجة، وجاء العمدة فأمر بترتيب الحمير وصفها صفا واحدا، فوضعت نفسي في الآخر تواضعا.

ولما ظهرت وحدي قال بعض الناس: لمن هذا الحمار، ومن صاحبه؟

فأجاب أندريه: ليس هو لأحد.

Halaman tidak diketahui