Pemikiran Keldai: Memoir Falsafah dan Moral dari Perspektif Seorang Keldai
خواطر حمار: مذكرات فلسفية وأخلاقية على لسان حمار
Genre-genre
فقلت: وا أسفاه! ماذا أعمل إذا مكثت هنا، سأهلك من البرد والجوع والظمأ؟ ولكن أين أذهب؟ وماذا يحل بي؟
وبقوة التفكير تخيلت طريقة أجد بها ملجأ، فخرجت من الغابة ودخلت قرية صغيرة قريبة منها، فرأيت فيها منزلا منعزلا نظيفا وامرأة طيبة جالسة على الباب تغزل، وتأثرت بمنظرها الذي يدل على الطيبة والأسى، فاقتربت منها ووضعت رأسي على كتفها، فانبعث من هذه المرأة الطيبة صوت مؤثر، وأسرعت إلي تحرك كرسيها وظهر أنها تخوفت، فلم أتحرك ونظرت إليها بعين هادئة مطمئنة.
فقالت: دابة مسكينة، ليس على هذا الحمار شيء من سمة الخبث، وإذا لم يكن لك صاحب فإنني يسرني كثيرا أن تكون عندي لكي تخلف حماري جريزون الذي مات من الكبر، وبذلك أستطيع الربح من بيع الخضار في السوق. ولكن لعل لك أصحابا يبحثون عنك.
وسمعت صوتا رقيقا من الداخل يقول: مع من تتكلمين يا جدتي؟
فقالت: أتكلم مع حمار جاء ووضع رأسه على كتفي، ونظر إلي بعاطفة لم أستطع معها أن أطرده.
فأجابها صاحب الصوت: سننظر. ولمحت على جانب الباب غلاما جميلا في نحو السادسة أو السابعة من العمر، وكانت ثيابه ثياب فقير ولكنها نظيفة، فنظر إلي بعين فاحصة ولكنه كان خائفا قليلا.
وقال لها: هل يمكن أن ألاعبه؟ - نعم بلا شك، ولكن احذر أن يعضك يا جورج.
فبسط الغلام ذراعه ولم يدركني، ولكنه تقدم خطوة وأخرى ثم استطاع أن يصل إلى ظهري.
فلم أتحرك خشية أن أخيفه، ولكنني أدرت رأسي نحوه ولحست يده بلساني.
فقال جورج: ما ألطف هذا الحمار! إنه طيب لأنه لحس يدي.
Halaman tidak diketahui