وكسوتني حلل الكرامة
فكأنني شيخ المراغة
في المهابة والفخامة
وكان قريبي هذا فلاحا يعمل بالفأس، فهو يرسل برقية إلى أبي يقول فيها:
قل للوزير الألمعي مقالة
مشبوبة كذكائه المتوقد
الفأس قد أكلت يدي وأنا امرؤ
للطرس لا للفأس قد خلقت يدي
قريبي هذا لم يدخل أي مدرسة، وإنما علم نفسه ثم ثقف نفسه بنفسه، وكان خطه جميلا ولكنه كان بطيئا في الكتابة بشكل ملحوظ، لأن يده أصيبت بكسر في بواكير طفولته، ولكن هذا البطء في الكتابة لم يمنعه أن ينقل ديوان المتنبي جميعا؛ لأنه لا يقوى على شرائه، لقد كان مولعا بالشعر فلم يقف شيء في طريقه.
وأخونا الأستاذ أمين يوسف غراب لم يختلف إلى مدرسة قط، وإنما علم نفسه، وقرأ قراءة واسعة في القصص العربي والأجنبي المترجم، حتى استطاع أن يصنع هذا الاسم الذي حققه واستطاع أن يترك بصمات على القصة القصيرة في مصر.
Halaman tidak diketahui