عن إسماعيل بن أبي خالد (١) عن يزيد بن أبي زياد (٢) عن عبدالله بن الحارث بن [ق ٢/و] نوفل (٣) عن العباس بن عبدالمطلب ﵁ قال: قلت يا رسول الله إنّ قريشًا جلسوا فتذاكروا أحسابهم (فجعلوا) (٤) مَثَلك مَثل نخلة نَبَتتْ في كَبْوة (٥) من الأرض فقال رسول الله ﷺ: «إن الله ﷿ يوم خلق الخلق جعلني في خيرهم ثم حين فرَّقهم جعلني في خير الفريقين، ثم حين جعل القبائل جعلني في خير قبيلة، ثم حين جعل البيوت جعلني في خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسًا وخيرهم بيتًا» (٦)، وقد خلق الله ﵎ النفوس
مختلفة، فمنها الغاية في الجَودة والجوهريَّة، ومنها المتوسط ومنها الكدر، وجعل في
_________
(١) هو إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي مولاهم، كان أعلم الناس بالشعبي وأثبتهم فيه، روى عنه عبيدالله بن موسى وغيره، وأخرج له الجماعة، توفي سنة ١٤٦.
انظر: تهذيب التهذيب (١/ ٢٥٤ - ٢٥٥).
(٢) هو يزيد بن أبي زياد القرشي الهاشمي، أبو عبدالله مولاهم الكوفي، روى عن عبدالله بن الحارث بن نوفل وغيره، وروى عنه إسماعيل بن أبي خالد وغيره، كان من شيعة الكوفة، قال ابن حبان: كان صدوقًا إلا أنه لما كبر ساء حفظه وتغير وكان يلقن ما لقن فوقعت المناكير في حديثه، توفي سنة ١٣٧، وقيل سنة ١٣٦.
انظر: تهذيب التهذيب (١١/ ٢٨٧).
(٣) هو عبدالله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب بن هاشم الهاشمي ﵁، أبو محمد المدني، ولد على عهد النبي ﷺ فحنكه النبي ﷺ، وتحول إلى البصرة، واصطلح عليه أهل البصرة حين مات يزيد بن معاوية، روى عن عم جده العباس بن عبدالمطلب وغيره، وروى عنه يزيد بن أبي زياد وغيره، وأخرج له الجماعة، توفي سنة ٨٤ عند انقضاء فتنة الأشعث، وكان خرج إليها هاربًا من الحجاج.
انظر: تهذيب التهذيب (٥/ ١٥٧ - ١٥٨).
(٤) " فجعلوا " ليس في ب.
(٥) الكبوة: أصلها من كبو وهو يدل على سقوط وتزيُّل، والكبوة: هي الكناسة والتراب الذي يُكنس من البيت. انظر: النهاية في غريب الأثر (٤/ ٢٥١)، معجم مقايسس اللغة (٥/ ١٥٥ - ١٥٦).
(٦) أخرجه الترمذي (٥/ ٥٨٤) بمعناه في كتاب المناقب عن رسول الله ﷺ، باب في فضل النبي ﷺ، ح ٣٦٠٧، تحقيق: إبراهيم عطوة، الطبعة الثانية ١٣٩٥، مطبعة مصطفى البابي الحلبي، مصر، وقال: حديث حسن؛ وذكره ابن كثير بمثله في البداية والنهاية (٢/ ٣١٥ - ٣١٦)؛ وأخرجه البيهقي بنحوه في دلائل النبوة (١/ ١٦٧)، تحقيق: د. عبدالمعطي قلعجي، الطبعة الأولى ١٤٠٨، دار الكتب العلمية، بيروت.
وقال الألباني: ضعيف. انظر: ضعيف الجامع الصغير وزيادته ص ٢٣٢، الطبعة الثالثة ١٤٠٨، المكتب الإسلامي، بيروت.
1 / 323