126

Ciri-ciri Tuan Segala Alam

«خصائص سيد العالمين وما له من المناقب العجائب على جميع الأنبياء عليهم السلام» (مطبوع مع: منهج الإمام جمال الدين السرمري في تقرير العقيدة)

Editor

رسالة ماجستير، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة - كلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

Penerbit

(بدون)

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Genre-genre

ﷺ حتى جاء فاحتضنه فسكن قال: «لو لم أحتضنه لَحَنّ إلى يوم القيامة» (١) فهذا أبلغ وأعظم في إحياء الميت، وكذلك التّسبيح والتقديس والتهليل من الحجر الأصمّ في يده (٢)، وشهادة (٣) الأحجار والأشجار له بالنبوّة كلّما مرّ بها وتسليمها عليه بالرسالة (٤)، وطاعة الأشجار له في المجيء إليه لما دعاها ورجوعها إلى محلها حين أمرها بالرجوع (٥)، ونزول العذق من النخلة عن أمره وصعوده إلى محلّه كما كان بقوله (٦) أبلغ من إحياء ميتٍ قد كان عهد منه حياة، وأيضًا فإن الصُوَر أدخل في باب الحياة وما يترتب عليها من الحركة والكلام وغير ذلك من الأشجار والجمادات، ولهذا نهى عن التصوير لما فيه الروح خوفًا من الفتنة به كما عُبدت الصُّور التي صَورها قوم نوح ومن بعدهم لدخول الشياطين فيها، وعيسى ﵇ إنما أذن له في ذلك لإظهار معجزته التي يدعو إلى الله تعالى وإلى توحيده وعبادته بها، فجريان الأرواح في الصُّوَر أمر معهود، فأمّا في الأحجار والأشجار فلا، وأما إحياء عيسى ﵇ الموتى بإذن الله فإنه كان يمر بالميت أو بالقبر (٧) فيصلي ويسأل الله أن [يحييه] (٨) فيحييه ويكلّمه ما أراد ثم يعود ميتًا كما كان (٩)، ففضيلة محمد ﷺ في هذا الباب أعظم، فإن قتادة بن النعمان لما أصيبت [عينه يوم أحد فجاء وهي في يده] (١٠) إلى رسول الله ﷺ[فقال: يارسول الله إني رجل

(١) تقدم تخريجه، انظر: ص ٣٧٢.
(٢) تقدم تخريجه، انظر: ص ٣٩٣.
(٣) في ب "شهادة" بدون الواو.
(٤) تقدم تخريجه، انظر: ص ٣٧٤.
(٥) تقدم تخريجه، انظر: ص ٣٧٣ - ٣٧٤.
(٦) تقدم تخريجه، انظر: ٣٧٣.
(٧) في ب "القبر" بدون الباء.
(٨) مابين المعقوفتين خرم في الأصل، وما ذكرته من ب.
(٩) قال ابن الجوزي: "ذكر المفسرون أنه أحيا أربعة أنفس من الموت، وعن ابن عباس: أن الاربعة كلهم بقي حتى ولد له إلا سام بن نوح". زاد المسير في علم التفسير (١/ ٣٩٢)، لان الجوزي، الطبعة الثالثة ١٤٠٤، المكتب الإسلامية، بيروت؛ وانظر: تفسير البغوي (٢/ ٤٠)، تفسير القرطبي (٤/ ٩٤).
(١٠) مابين المعقوفتين خرم في الأصل، وما ذكرته من ب.

1 / 410