وجميع الأتراك من التغزغز وخرخير وكيماك والغزية وإلى الخزلجية ألسنتهم واحدة، وبعضهم يفهم عن بعض، ومملكة الصين كلها منسوبة إلى الملك المقيم بالقسطنطينية، وكذلك مملكة الإسلام كانت منسوبة إلى المقيم ببغداد، ومملكة الهند منسوبة إلى الملك المقيم بقنوج، وفي بلاد الأتراك ملوك متميزون بممالكهم.
وأما الغزية فإن حدود ديارهم ما بين الخزر وكيماك وأرض الخزلجية وأطراف بلغار، وحدود الديلم ما بين جرجان إلى فاراب واسبيجاب وديار الكيماكية. وأما يأجوج ومأجوج فهم في ناحية الشمال إذا قطعت ما بين الكيماكية، والصقالبة، والله أعلم بمقاديرهم، وبلادهم شاهقة لا ترقاها الدواب ولا يصعدها إلا الرجالة. قال: ولم يخبر أحد عنهم خبرًا أوجه من أبي إسحق صاحب خراسان فإنه أخبر أن تجارتهم إنما تصل إليهم على ظهور الرجال وأصلاب المعز، وأنهم ربما أقاموا في صعود الجبل ونزوله الأسبوع والعشرة أيام، وأما خرخير فإنهم ما بين التغزغز وكيماك والبحر المحيط وأرض الخزلجية والغزية.
وأما التغزغز فقوم من أطراف التبت وأرض الخزلجية وخرخير وأرض الصين. والصين ما بين البحر المحيط والتغزغز والتبت والخليج الفارسي. وأما أرض الصقالبة فعريضة طويلة نحو شهرين في شهرين.
1 / 36