بسم الله الرحمن الرحيم قال أبو الفرج: من كان حافظا لما قدمنا ذكره، [في المنزلة] «١» الاولى «٢»، من ترتيب المنازل، علم انا وعدنا بأن نذكر، من سائر الدواوين، بعد كلامنا في أمر ديواني «٣» الخراج والضياع، وانا اذ فرغنا من الكلام، في أمر هذين الديوانين، وجميع الاعمال فيهما، وذلك كله يأتي في الديوانين «٤» وسائر أعمالهما، الا خواص تخص كل ديوان، يحتاج الى علمها، والوقوف عليها لئلا يكون الداخل غريبا مما يمر به، من هذه الخواص، وان كان [تدربه في] «٥» أعمال الديوانين، اللذين ذكرناهما قد تذلل له العمل في غيرهما، ويثبت عليه ما يرومه من ذلك، في سواهما، اذا تأمل الامر حسنا فيه [فيكون] «٦» حين، نفي بما قدمنا الوعد به، ولنبتدئ بديوان الجيش، وذكر ما يحتاج [اليه] «٧» وأحواله:-
1 / 20