الخارجة المراكز موضعين متقابلين احدهما غاية البعد من الارض والاخر اقرب البعد منها فالبعد البعد يسمي الاوج والذروة والبعد الاقرب يسمي الحضيض ونظير الاوج فاذا كان الكوكب في البعد الابعد من فلكه. وهو الاوج كان سيره يرسي في فلك البروج بطيئا لبعده البعد من الارض واذا كان في النصف الاقرب من فلكه. وهو الحضيض كان سيره يري في فلك البروج سريعا والمسير الوسط الدائم على طلق واحد هو ما يسير الكوكب في فلكه باستوا واختلفوا فيما ورا نهاية الافلاك فقيل خلا وقيل ملا وقيل كرة عاشرة هي للحركة لهن.

وزعم قوم ان الفلك الثامن هو المعبر عنه في الشرائع بالكرسي وان الفلك التاسع هو المعبر عنه بالعرش وانكر ابو الريحان البيروني, وجود الفلك العاشر وزعم ارسطو ان ما ورا نهاية الاجرام السماوية لا خلا. ولا ملا وزعم اخرون ان وراها علام الصورة في علام النفي في علام السياسة في علام العقل ثم قالوا العلة الاولي ويعنون بها الباري والصابئة تسمي هذه العوالم افلاكا وكل هذه اقولا اقوام لا برهان عليها وقد ثبت عن رسول الله في حديث الاسراء انه صعد السموات السبع سماء سماء حتي انتهي بعد السماء السابعة الي سدرة المنتهي وقيل سميت بذلك لأنها انتهي اليها علم كل علام ولا يعلم احد ما وراها...... الا الله تعالى وقيل لان ما نزل بامر الله فعندها يتلقي ولا يتجاوزها ملائكة العلو. وما معد من السماء فعندها يتلقي. ولا تجاوزها مليكه الاسفل وعند سدرة المنتهي وقف جبريل وقال. وما منا الا له مقام معلوم وزج رسول الله في النور حتي كان من ربه تعالى قاب قوسين, او ادني فاوحي اليه ما اوحي والله ورسوله اعلم. وقد اختلف في اللون المرئي للسماء فقيل هو املي لها لقوله ما اظلات الخضرا. ولا اقلت الغبرا الا لهجه اصدق من ابي ذر نعلم من هذا ان لون السماء اخضر وقيل هو عرضي وسبب رؤية السماء زرقا ان الفلك مائل الي البياض وشعاع الشمس مائل الي الحمرة فاذا اشرق شعاع الشمس على الفلك تولد عن لونهما لون لازوردي ونظير ذلك العروق التي في الانسان فانها اذا لم يكن فيها دم فهي بيض فاذا جري فيها لادم صارت لازوردية وقيل الفلك جسم ليس بذي ضيا والشمس والنهار يشرقان عليه كما يشرقان على الارض فاذا اشرق عليه وهو مظلم ويري لونه لازورديا قيل هذا اللون خيلا لا حقيقة له وبيانه ان النور الذي نقله الهوا غير مرئي وانما يري اذا وقع على الجسام الرضية بدليل انا لا نبعد شعاع الشمس الذي يسيل في الجو فاذا مر فيه طائر ابعدناه فتوقع على جسده وهكذا شعاع الشمس الذي

Halaman 81