Kawthar Jari
الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري
Penyiasat
الشيخ أحمد عزو عناية
Penerbit
دار إحياء التراث العربي
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
Lokasi Penerbit
بيروت - لبنان
Genre-genre
٣٨ - بَابُ سُؤَالِ جِبْرِيلَ النَّبِيَّ ﷺ عَنِ الإِيمَانِ، وَالإِسْلاَمِ، وَالإِحْسَانِ، وَعِلْمِ السَّاعَةِ وَبَيَانِ النَّبِيِّ ﷺ لَهُ
ثُمَّ قَالَ: «جَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ» فَجَعَلَ ذَلِكَ كُلَّهُ دِينًا، وَمَا بَيَّنَ النَّبِيُّ ﷺ لِوَفْدِ عَبْدِ القَيْسِ مِنَ الإِيمَانِ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ [آل عمران: ٨٥].
٥٠ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ
ــ
باب: سؤال جبريل النَّبيَّ ﷺ عن الإيمان والإسلام والإحسان وعلم الساعة
إضافة السؤال إلى جبريل من إضافة المصدر إلى الفاعل (ثم قال: جاء جبريل يعلمكم دينَكم) فجعل ذلك كلَّه دِينًا، إسناد التعليم إلى جبريل إسناد الفعل إلى السبب؛ لأنَّه بسؤاله تَعَلّموا من شرح رسول الله ﷺ فقد تقدم منا مرارًا أن الإسلام والدين والإيمان متحدة صدقًا، وإن اختلفت مفهومًا. واشتقاق الساعة من السَّوع مصدر ساعت الإبل إذا ذهبت إلى المرعى، لأنها تطلق على كل جزء من أربعة وعشرين جزءًا من الزمان، وصارت من الأعلام الغالبة للوقت الذي تقوم فيه القيامة لوقوع أمر عظيم في وقتٍ يسيير. وقيل: لطولها، تسمية الشيء باسم ضدّه كقولهم في اللديغ: سليم. وفي المَهْلَكَةِ: مفازة (وما بيَّن النَّبيُّ ﷺ لوفد عبد القيس) أي: من شرائع الإيمان. يجوزُ أن يكون عطفًا على سؤال جبريل داخلًا تحت الترجمة، وأن يكون دليل الترجمة كالآية المذكورة بعدها، فإنها دليلٌ لذلك.
فإن قلتَ: لو كان من الترجمة لذكَرَ حديث وفد عبد القيس دليلًا عليه، كما أورَدَ حديثَ سؤال جبريل. قلتُ: حديث جبريل دليلٌ عليه أيضًا؛ لاشتمال كل منهما على الإيمان بالله وشرائع الإسلام من الصَّلاة والصيام والزكاة.
فإن قلتَ: سلمنا هذا فكيف يكون دليلًا على سؤال جبريل ولم يذكر في الباب حديث وفد عبد القيس؟ قلتُ: سيذكره مرارًا فأشار بما بيَّن رسول الله ﷺ للوفد إليه على دأبه من الاستدلال بما في دلالته خفاء.
٥٠ - (مُسدّد) بضم الميم وتشديد الدال على وزن المفعول (أبو حيان) بفتح الحاء
1 / 122