257

============================================================

كفى بالتجارب ويتقلب الأيام عظة، وبذكر الموت زاجرا عن المعصية.

ذهبت الأيام، وبقيت الآثام قلائد في الأعناق.

وقال: ما أعطى رجل شيئا من الدنيا إلأ قيل له: خذه، ومثله من الحرص.

وقال: أشد الناس صراخا يوم القيامة رجل سن ضلالة واثبع عليها، ورجل سئي الملكة ، ورجل فارغ استعان بنعم الله على معاصيه.

وقال: المؤمن كالعنيزة(1)، يكفيه كف من حشف، وقبضة من سويق) وجرعة من ماء، وخرقة من قطن، والمنافق كالسبع الضاري بلعا بلعا، وسرطا سرطا(2)، لا يطوي بطته لجاره، ولا يؤثر أخاه بفضله، وجهوا هذه الفضول أمامكم.

وقال: بذل المجهود في بذل الموجود منتهى الجود.

وقال: خفق الثور (3) حول الرجال قلما يثبث له قلوب الحمقى.

وقال: عجب لابن آدم، يغسل الخراء بيده كل يوم مرة أو مرتين ثم يتكبر، يعارض جبار السماء، وقد قال: وفي أنفسكر أفلا تصرون) [الذاريات: 21] .

وقال: لا يغرنك قول من يقول: "المرء مع من أحب"(4) فإنك لن تلحق الأبرار إلأ باعمالهم، فإن اليهود والتصارى يحيون أنبياءهم وليسوا معهم.

(1) في (ا) : كالقنبرة.

(2) السرط: البلع. القاموس (سرط).

(3) كذا في الأصول، وفي طبقات ابن سعد 168/7 : إن خفق النعال خلف الرجال قل ما تلبث الحمقى . والخبر ليس في (ب). وهو في (1) : خفق النعمة.

(4) قال صفوان بن عسال: كنا مع التبي في سفر، فبينا نحن عنده، إذ ناداه أعرابي بصوت له جهوري: يا محمد. فأجابه رسول الله نحوا من صوته : ههاؤم" . وقلتا له: ويحك، افضض من صوتك؛ فإنك عند الثي وقد نهيت عن هذا. فقال: والله لا أغضض قال الأعرابي: المرء يحب القوم ولما يلحق بهم. قال النبي: "المرء مع من أحب يوم القيامة" اخرجه الترمذي 3535 في الدعوات، باب في فضل التوية والاستغفار، وما ذكر من رحمة الله لعباده. قال الترمذي: هذا حديث حسن يح 0الطبقات الصوفية */1

Halaman 257