55

Kumpulan Rahsia

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

Penyiasat

إحسان عباس

Penerbit

دار الثقافة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٩٦٣

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

١٦ - الخطيب الحاج أبو عبد الله محمد بن علي ابن يوسف السكوني، ﵀: طالب رحل غفلا من الشهرة لم تلح عليه سمة، ولا عمرت دمنه (١) منها بسمسمة، فحج وشرق، وتدرج وتطوق (٢)، وأزهر دوحه وأورق، وقدم يحمل رواية جمة، ويجلو محاسن معتمه، وينظم شعرا لا باس بعرضه (٣)، ولا تنكر سماؤه على ارضه، فمن ذلك في الغرض المعروف: أمن بعد ما لاح المشيب بمفرقي ... أميل لزور بالغرور يصاغ وارتاح للذات والشيب منذر ... بما ليس عنه للأنام مراغ ومن لم يمت قبل المشيب فإنه ... يراع بهول بعده ويراغ فيا رب وفقني إلى ما يكون لي ... به للذي أرجوه منك بلاغ وهذا مترفع عن نظمه، ومن شعره كذلك: يا من عليه اعتمادي ... في قل أمري وكثره سهل علي ارتحالي ... إلى النبي وقبره فذاك أقصى مرادي ... من الوجود بأسره وليس ذا (٤) بعزيز ... عليك فامنن بيسره

(١) د: ذمته. (٢) د ج: وتطرق. (٣) ج ك: بغرضه؛ ومن نسخة بهامش ك: بعرضه. (٤) ك: ذاك بفرض.

1 / 61