أنا لا أملك هذه الدكة ويمكنك الجلوس كما تشائين. (تعود الفتاة إلى الجلوس وهي تمسح حبات العرق عن وجهها بمنديل صغير أبيض، ترمقها الكاتبة الفاضلة بطرف عين، تتطلع الفتاة إلى السماء السوداء وتهمس مخاطبة الرب.)
الفتاة :
أنت شاهد على أنني لم أكن من بنات الليل.
الكاتبة :
كنت إذن فتاة شريفة؟
الفتاة (تبتسم) :
أشكرك على هذه الكلمة الرقيقة، وإن كانت عن الماضي وليس الحاضر، في حياتي كلها لم أسمع هذه الكلمة «شريفة»، يا لها من كلمة جميلة! (الكاتبة تنصرف عنها إلى كتابة الورقة، ترمقها الفتاة طويلا وهي تكتب، يبدو أن الكاتبة متعثرة قليلا والقلم الذهبي لا يتحرك في يدها، وإن كان يلمع في الظلمة.)
الفتاة :
هل تسمحي لي أن أسألك سؤالا صغيرا يا سيدتي؟
الكاتبة :
Halaman tidak diketahui