Ensiklopedia Kashshaf Istilah Seni dan Sains
موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم
Penyiasat
د. علي دحروج
Penerbit
مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
Nombor Edisi
الأولى - 1996م.
Genre-genre
Kamus Bahasa
Carian terkini anda akan muncul di sini
Ensiklopedia Kashshaf Istilah Seni dan Sains
Ibn Cali Faruqi Tahanawi d. 1158 AHموسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم
Penyiasat
د. علي دحروج
Penerbit
مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
Nombor Edisi
الأولى - 1996م.
Genre-genre
الشيخ محي الدين العربي في الفتوحات بسنده إلى الإمام أبي حنيفة أنه كان يقول: إياكم والقول في دين الله بالرأي، وعليكم باتباع السنة، فمن خرج منها ضل؛ فإن قيل إن المجتهدين قد صرحوا بأحكام في أشياء لم يصرح في الشريعة بتحريمها ولا بإيجابها فحرموها وأوجبوها، فالجواب: أنهم لولا علموا من قرائن الأدلة بتحريمها أو بإيجابها ما قالوا به، والقرائن أصدق الأدلة، وقد يعلمون ذلك بالكشف أيضا فتشاهد به القرآن، وكان الإمام أبو حنيفة يقول: القدرية مجوس هذه الأمة والشيعة الدجال، وكان يقول: حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي، وكان إذا أفتى يقول: هذا رأي أبي حنيفة، وهو أحسن ما قدرنا عليه، فمن جاء بأحسن منه فهو أولى بالصواب، وكان يقول: إياكم وآراء الرجال، إلى قوله «1» فكيف ينبغي لأحد أن ينسب الإمام إلى القول في دين الله بالرأي الذي لا يشهد له كتاب ولا سنة. وكان يقول: عليكم بآثار السلف، وإياكم ورأي الرجال، وكان يقول: لم يزل الناس في صلاح ما دام فيهم من يطلب الحديث فإذا طلبوا العلم بلا حديث فسدوا، وكان يقول: لا ينبغي لأحد أن يقول قولا حتى يعلم أن شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم تقبله، وكان يجمع العلماء في كل مسألة لم يجدها صريحة في الكتاب والسنة ويعمل بما يتفقون عليه فيها، وكذلك كان يفعل إذا استنبط حكما فلا يكتبه حتى يجمع عليه علماء عصره فإن رضوه قال لأبي يوسف: اكتبه، فمن كان على هذا القدم من اتباع السنة كيف يجوز نسبته إلى الرأي، معاذ الله أن يقع في مثل ذلك عاقل، فضلا عن فاضل، انتهى من الميزان. ولذا قيل: الحق أنه لا يوجد في الاستحسان ما يصلح محلا للنزاع.
أما من جهة التسمية فلأنه اصطلاح ولا مشاحة في الاصطلاح، وقد قال الله تعالى:
الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه «2»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن» «3» وقال النبي صلى الله عليه وسلم «من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء» «4» رواه مسلم «5». ونقل عن الأئمة إطلاق
Halaman 146