Pengungkai Amin Mengenai Permata yang Berharga
الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين
Genre-genre
الضرب الأول: خلقه تعالى للعالم الذي هو السماوات والأرض وما فيهما من الملائكة والثقلين وجميع الحيوانات والنباتات والشمس والقمر والنجوم وسائر أصناف العالم.
الضرب الثاني: إرسال الرسل، وإنزال الكتب، وتشريع الشرائع على الخمسة الأحكام المعروفة الوجوب، والندب، والحرمة، والكراهة، والإباحة.
الضرب الثالث: ما يتعلق بالمعاد من الحشر والمجازاة بالثواب والعقاب ونحوه كالمدح، والذم، والتعظيم، والإهانة.
فأما الضرب الأول: فلا يتطرق إليه الاختلاف ولا معنى له بين فريقي العدلية والجبرية، إذ لا مخالف من الجميع أن ذلك حسن لا قبح فيه أصلا، لكن ينظر إلى أي الاعتبارات الخمسة المذكورة يرجع، فإذا نظرنا إلى أيها أقرب وأنسب لم نجد منها سوى الأول وهو ما إذا كان صفة كمال فيستقل العقل بإدراك حسنه، لكنه يشكل عليه أنه إذا كان خلق العالم حسنا لكونه صفة كمال كان عدم خلق العالم قبيحا لكونه صفة نقص من حيث أنه يجب للنقيض نقيض الحكم، فيلزم أن يكون تعالى بصفة النقص قبل خلق العالم، تعالى عن ذلك.
فيجاب على هذا الإشكال: بأن الكمال إنما هو لازم خلق العالم وهو اتصافه تعالى بكونه قادرا عالما وذلك ثابت في الأزل، بدليل أنه لو صدر عنه تعالى العالم على حسب العلة والمعلول كما تقول الفلاسفة، لما كان في ذلك كمال ولا حسن كما هو شأن المؤثرات على سبيل الإيجاب.
Halaman 357