Pengungkai Amin Mengenai Permata yang Berharga
الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين
Genre-genre
قال عليه السلام [ ولأجل ذلك ] أي لأجل القول بأنه تعالى ليس بجسم لكون الجسم محدثا وهو تعالى قديم [ نقول: لا يجوز أن يقال: هو ] تعالى [ طويل، ولا قصير،ولا عريض، ولا عميق، ] لأن هذه الأوصاف خصائص الجسم التي بها كان جسما، والطويل تارة يقابل القصير فيكون من باب مقابلة النقيض بالنقيض وهما أمران نسبيان لأن الجسم قد يكون طويلا بالنسبة إلى جسم آخر، وقد يكون قصيرا بالنسبة إلى ثالث، وتارة يقابل بالعريض فلا يكون من مقابلة النقيض بالنقيض لأن كل نقيضين لا يجتمعان في محل، وهما - أي الطول والعرض - مجتمعان في الجسم فيكون من مقابلة اللازم بملزومه كمقابلة الضحك بالسرور ونحو ذلك، فالطول بهذا المعنى امتداد الجسم في إحدى الجهات أقل منه في الجهة الثانية التي هي جهة العرض، فيكون العرض امتداد الجسم في إحدى الجهتين أقل منه في الجهة الثانية، والعمق امتداد الجسم علوا وسفلا، وكل ذلك دال على الحدوث، ولزوم مقدر ومدبر جعل الجسم على هذه التقادير ودبره على تلك التدابير، [ و] كذلك [ لا ] يجوز أن يقال في وصفه تعالى [ شويه ولا مليح، ]، لأن الشواهة سوء المنظر، والملاحة حسنه، فالكل منتف عن الله تعالى لأن ذلك فرع الجسمية [ ولا أن يقال: هو يستر أو يغتم أو يهتم أو يظن أو يعزم أو يلتذ أو يشتهي أو ينفر أو يؤلم، ]، لأن هذه الصفات كلها من صفات الجسم الحي، ويعبر عنها بصفات الجملة التي يقابل بها صفات الآحاد كالألوان ونحوها.
Halaman 231