============================================================
فكل واحد منهم شيطان . ثم قال الله عز وجل : يا أيتها آلنفس المطمية (1) .
أرجعي إلى ربك آضية مرضية} يعني نفس النبي صلى الله عليه لأنها من روح الله وأنها رجعت إلى المعدن الذي خرجت منه، وله في الباطن معنى آخر، وقوله يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي وهي نفس المؤمن أنها من نفس الله والمطمئنة اطمأنت إلى معرفة الله في كل الأعصار، إرجعي إلى ربك راضية مرضية، يعنى نفس النبي صلى الله عليها لأنها بالرجوع الكرة مع قائم الزمان صلى الله عليه {فادخلي في عبادي وآدخلي جنتي فالعباد هم الأئمة والنطقاء صلوات الله عليهم فمن لم يدخل في طاعتهم لم يكن مؤمنا، ومن دخل في طاعتهم وعرفهم في أعصارهم فقد استوجب من الله الرضى والرضوان، والجنة في هذا الموضع الحجة عليه السلام لأنه إنما يوصل إلى كل إمام من حجته، والحجج هم أبوابهم، وفي الباطن في بعض الشرح أن الرب في هذا الموضع هو أمير المؤمنين هو رب عقدة الايمان وصاحبها عليه السلام، فلا بد لكل مؤمن ومؤمنة من آمة محمد صلى الله عليه ممن اعتقد بالباطن وعمل با علم من آن يقر بمقام أمير المؤمنين بوصيه محمد رسول الله صلى الله عليهما وعلى آلهما ويتوسل بعلمه أن عليا صاحب التأويل، وأنه مفتاحه، ولولا أنه فتحه للمؤمنين ما علموه. فيوم يدعى كل آناس بامامهم يعرف كل إمام أهل عصره وولايته بأنه المقام وعلم الايمان إنما أفضى إليهم من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومن إشارته وإقامته، فهم بذلك يتصلون برسول الله صلى الله عليه، ثم يتصلون من يرسول الله بالله عز وجل ، وقال الحكيم(3) في قول الله عز وجل: { قل كونوا حجارة(2) أو حديدا . أو خلفا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا ثمانية ايام قتل وهو ابن اثنتين وثمانين سنة ودفن بالمدينة بموضع يعرف بحش كوكب .
Halaman 73