============================================================
هذا الظالم الثانى ومن اتبعه قطعوا الحجج عن إقامة أمر الله، لأن الصخر في الأرض هي مثل الحجج، وقوله بالواد، فهي مجرى الماء ، والحجج مجاري أمر الله فقال قطعوا الحجج منه بقطعهم لمقام صاحب الحق الذي يجري مجرى أمر الله وعلم دينه وحكمته على يديه صلى الله عليه وهو علي بن أبي طالب أشار إليه بذكر الوادي وهو مقامه، ومعنى قوله عز وجل في هذا الموضع { وفرعون(1) ذي الأوتاد) 7-623 (6682 94429() لأنه تفرعن على أولياء الله وأظهر أفعال الملوك، وأقام لنفسه الحجاب وتشبه بأخوته هامان وفرعون وقارون ، ثم قال : { آلذين طغوأ في البلاد . فأكثروا (4) فيها الفساد فصب عليهم ربك سؤط عذاب) أراد بذلك 998293 0) وصاحبه 86426923(9 ومن تبعهم، وأصحاب الجمل سماهم بأسماء الأمم السالفة لأنهم فعلوا وبغوا مثل بغيهم وتعدوا مثل تعديهم ، وسوط عذاب السيف الذي أظهره أمير المؤمنين عليه السلام وقتل به أهل الجمل وأباد شوكتهم ، وقتل جبابرهم { إن ربك(7) لبالرصاد يعني أنه بالمرصاد لأعمال العباد يعاقب الظالمين من الآخرين كبما عاقب الظالمين من الأولين ( فاما الانسان إذا (4)ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمن } هذا قول محمد صلى الله عليه معترفا بنعمة بارثه الذي أكرمه بوحيه ورسالته { وأما إذا ما آبتلاة(4) فقلر
Halaman 69