============================================================
وفي مثل ذلك ل أم تنبعرنه بما لا يعلم في الأزضر () أم بطاهر من القول بل زين للذين كفروا مكرهم وصدوا عن السبيل ومن يضلل الله فما له من هاد يعني أم تخبرونه أنكم تختارون لأنفسكم فتتبعون من لا يعلمه في الأوصياء وتطمعون أن يقبل ذلك منكم { أم بظاهر من القول} يعني بما تظهرون من القول أنكم أطعتم الله وقد تعمدتم معصيته في وصي رسوله، وتطمعون أيضا أن يقبل أعمالكم بل زين للذين كفروا مكرهم} يعني بل زين للذين كفروا بمقام علي مكرهم في جحود الوصية، واتتحالهم لمقام الامامة بأهوائهم من غير خيرة من الله ورسوله، فالشيطان زين لهم ذلك وصدوا عن السبيل} يعني وصدوا عن علي وهو سبيل الله الذي لا تقبل العبادة إلا باتباعه والوصية من الرسول وهي سبيل الله وسنته، فانكروها {ومن يضلل الله فما له من هاد} يعني أن الله أضلهم لما صدوا عن سبيله واتبعوا أهواءهم فلا هادي لهم كما قال الله: { أفرأيت من اتخذ(2) إلهه هواه وآضله الله على علم} وقال: ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلأ أماني وإن هم إلأ يظيون (2) فوئل للذين يكتبون الكثاب بأئديهم ثم يقولون هذا من عند آلله ليشتروا به ثمنا قليلا فوئل لهم مما كتبت أيديهم [ فويل] لهم مما يكسيون} يعني ومنهم من لا إمام لهم، وهم لا يؤمنون لا يعلمون الكتاب إلا آماني يعني لا يعرفون لهم إماما إلا بأماتيهم، إن الله لا يقبل أعمالهم بطاعة من اختاروه لامامتهم وان هم إلا يظنون} يعني وإن هم في أتباع من اختاروه إلا يظنون أن الله يقبل ذلك منهم وليسوا على يقين ولا بصيرة ولا مرضاة الله في أئمة دينه { فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند آلله* يعني فويل للذين يقيمون إماما بأهوائهم ثم يقولون هذا إمام دين الله يرضى الله عمن تبعه ويقبل الأعمال باتباعه وتقليده ليشتروا به ثمنا قليلا} يعني لينالوا به ما تهوى أنفسهم ومدة الحياة الفانية القليلة
Halaman 152