============================================================
إلى الناطق السابع بغير بدل فهذه إشارة إلى أربعة منهم تقوم بهم دعوة الحق (1)، والثلاثة قال : من غير لله يريد من غير أهل بيت مقامات الامامة، فمقام رسول الله صلى الله عليه هو بيته في الباطن، فيعني بالثلاثة من المؤمنين لهم ثلاث مراتب، والمؤمنون كثير، ولكن لا يكون منهم إلأ ثلاثة، في هذه الثلاث المراتب ، وهي مرتبة الباب الذي يرفع درجات المؤمنين بأمر الامام، ومرتبة الداعي الذي يدعو من تحت يد الباب فيدعو الطالبين حتى يكونوا مؤمنين، ومرتبة المؤمن التي قد دخل بها من جملة المؤمنين لم يلحق بمرتبة الداعي ولا الباب، وفي هذه المرتبة جميع المؤمنين، ولا تقوم دعوة الحق إلا بها فهذا في الاشارة دليل على ما تقدم ذكره في الاشارة إلى مقام النطقاء والأئمة المتمين. والمتشابهات هم الذين لبسوا على الأئمة، ولبسوا(2) على الناس بأنهم أئمة ينجون بأتباعهم ويدلون الى غير طريق الحق ويدعون إلى قبلة لم ينصبها الله عز وجل ولم يأمر بالتوجه اليها، وإنما جعل المتشابهات من الكتاب لأن هؤلاء المشتبهون (3) من أمة محمد الناطق صلى الله عليه وإياه عنى بالكتاب في معنى الناطق فكل من كان من أهل الزيغ عن الحق الذين زاغت به (1) قلوبهم عن معرفة الله جل وعلا وهم أهل النصب (4) لعنهم الله قالوا فرعون وهامان وقارون بمنزلة أمير المؤمنين عليه السلام، وهم وهم سواء(2)، بل هم خير منه عندهم وأفضل، فهم المتشبهون (2) لعنهم الله الذين اشتبه عليهم معرفة الحق : وآستخوذ عليهم الشئطان ( بشقوته ) فأنساهم ذكر آلله أولئك حزب الشيطان (4) هم الخاسرون .
واتبعوا أمر فرعون وما أمر فرعون برشيد يقدم قومه يؤم القيامة فأوردهم النار)
Halaman 123