Penyingkapan dan Penjelasan
الكشف والبيان
Penyiasat
الإمام أبي محمد بن عاشور
Penerbit
دار إحياء التراث العربي
Nombor Edisi
الأولى ١٤٢٢
Tahun Penerbitan
هـ - ٢٠٠٢ م
Lokasi Penerbit
بيروت - لبنان
فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ.
[سورة البقرة (٢): الآيات ١١٨ الى ١٢٣]
وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (١١٨) إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ (١١٩) وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (١٢٠) الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (١٢١) يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (١٢٢)
وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (١٢٣)
وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ يعني اليهود قاله ابن عبّاس.
مجاهد: هم النّصارى. قتادة: هم مشركو العرب. لَوْلا هلّا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ عيانا بأنك رسوله.
أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ دلالة وعلامة على صدقك.
قال الله تعالى: كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أي كفّار الأمم الخالية مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ أشبه بعضها بعضا في الكفر والفرقة والقسوة.
قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ إِنَّا أَرْسَلْناكَ يا محمّد بِالْحَقِّ بالصدق من قولهم فلان محقّ في دعواه إذا كان صادقا دليله قوله تعالى وَيَسْتَنْبِئُونَكَ «١» أَحَقٌّ هُوَ؟ أي صدق. مقاتل:
معناه لن نرسلك عبثا بغير شيء بل أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ، دليله قوله تعالى: وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ «٢» وهو ضد الباطل.
ابن عبّاس: بالقرآن دليله قوله تعالى: بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ «٣» .
ابن كيسان: بالإسلام دليله قوله ﷿: وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ «٤» بَشِيرًا مبشرا لأوليائي وأهل طاعتي بالثواب الكريم.
وَنَذِيرًا منذرا مخوفا لأعدائي وأهل معصيتي بالعذاب الأليم.
وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ
عطاء وابن عبّاس: وذلك إنّ النبيّ ﷺ، قال ذات يوم: «ليت شعري ما فعل أبواي» [١٠٣] فنزلت هذه الآية «٥» .
(١) سورة يونس: ٥٣.
(٢) سورة الأحقاف: ٣.
(٣) سورة ق: ٥.
(٤) سورة الإسراء: ٨١.
(٥) تفسير القرآن لعبد الرزاق: ١/ ٥٩، وتفسير الطبري: ١/ ٧١٩.
1 / 265