وقد دخلت كتب المشبهة في اليمن وهي التي تؤدي إلى عبادة غير الله سبحانه وتعالى، لأجل تشبيه الله سبحانه بالمخلوقين، أم تريد بالاعتزال استعمال العقول والتمييز بها بين المحكم والمتشابه، والثابت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمكذوب عليه، فالعقل حجة الله على بني آدم، يقول الله تعالى: {ألم أعهد إليكم يابني آدم أن لاتعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين} إلى قوله تعالى: {ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون}(1) أم تريد أن تغرر في محاربة الحق بمجرد الدعايات والألقاب، هذا معتزلي، أو هذا شيعي، أو هذا إيراني، أو هذا رافضي، أو هذا جهمي، تغريرا على العوام وإرجافا على من لايعرف الأدلة.
والحق إنما يعرف بالأدلة من العقل ومحكم الكتاب والسنة، لا بالإرجاف والدعايات.
*****
* قال مقبل: يقول قائل المعتزلة عن النبي صلى الله عليه وآله
وسلم: (( وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة والمعتزلة أبرها وأتقاها )).
Halaman 19