قَالَ: حَدثنِي جدي يَعْقُوب قَالَ: أم عبد الْمطلب سلمى بنت زيد بن خِدَاش بن أُميَّة بن أَسد بن عَاصِم بن غنم بن عدي بن النجار. وَاسم زيد مَنَاة.
قَالَ يَعْقُوب: وَحدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر قَالَ: حَدثنِي مُحَمَّد بن فليح عَن مُوسَى بن عقبَة عَن الزُّهْرِيّ قَالَ: أم عبد الْمطلب سلمى بنت عَمْرو بن زيد بن عدي بن النجار.
٤ - / ٤ - وَفِي الحَدِيث الرَّابِع: عَن أبي هُرَيْرَة: أَن أَبَا بكر بَعثه فِي الْحجَّة الَّتِي أمره عَلَيْهَا رَسُول الله قبل حجَّة الْوَدَاع فِي رَهْط يُؤذن فِي النَّاس يَوْم النَّحْر: أَن لَا يحجّ بعد الْعَام مُشْرك، وَلَا يطوف بِالْبَيْتِ عُرْيَان. ثمَّ أرْدف النَّبِي ﷺ: بعلي بن أبي طَالب، وَأمره أَن يُؤذن ب " بَرَاءَة ".
اعْلَم أَن هَذِه الْحجَّة كَانَت فِي سنة تسع من الْهِجْرَة، وَإِنَّمَا أمكن هَذَا لِأَن مَكَّة فتحت فِي سنة ثَمَان، وَقد كَانَ الْمُشْركُونَ يحجون كل سنة، وَقد ظن قوم أَن فِي بَعثه عليا ﵇ ليقْرَأ " بَرَاءَة " نقضا لأبي بكر، وَلَيْسَ كَذَلِك، وَإِنَّمَا أجْرى النَّبِي ﷺ الْعَرَب فِي نقض العهود على عَادَتهَا، فَكَانَ لَا يتَوَلَّى ذَلِك على الْقَبِيلَة إِلَّا سيدهم أَو رجل من رهطه دينا، كأخ، أَو عَم، أَو ابْن عَم. وَقد كَانَ للْعَرَب أَن يَقُولُوا: إِذا تَلا عَلَيْهِم نقض العهود من لَيْسَ من رَهْط رَسُول الله:
1 / 22