120

Kashf Litham

كشف اللثام شرح عمدة الأحكام

Penyiasat

نور الدين طالب

Penerbit

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Lokasi Penerbit

دار النوادر - سوريا

Genre-genre

الناس، وأكرمِهم نفسًا، وأحسنهم عشرة وأدبًا، كثيرَ الإطراق والغَضِّ، معرضًا عن القبيح واللغو، لا يُسمع منه إلا المذاكرةُ بالحديث، وذكرُ الصالحين والزهاد، في وقار وسكون ولفظٍ حسن، وإذا لَقِيَه إنسانٌ، بَشَّ به، وأقبل عليه، وكان يتواضعُ للشيوخ تواضعًا شديدًا، وكانوا يكرمونه ويعظمونه (١). وقال ﵁: أُمرنا أن نتواضعَ لمن نتعلم منه (٢). وكان من دعائه ﵁: اللهم كما صُنْتَ وجهي عن السجود لغيرك، فصنْ وجهي عن المسألة لغيرك (٣). وكان من دعائه: اللهم لا تُكثر علينا فنطغى، ولا تُقلل علينا فننسى، وهبْ لنا من رحمتك وسَعَة رزقك ما يكون بلاغًا لنا وغنًى من فضلك (٤). وكان يدعو في دُبر كل صلاة: اللهم إني أسألك مُوجباتِ رحمتك، وعزائمَ مغفرتك، والغنيمةَ من كل بِرّ، والسلامةَ من كل إثم، والفوزَ بالجنة، والنجاةَ من النار، ولا تدعْ لنا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرجته، ولا حاجة إلا قضيتها (٥). وكان من دعائه: اللهم لا تشغلْ قلوبنا بما تكفلْتَ لنا به، ولا تجعلْنا في رزقك خَوَلًا لغيرك، ولا تمنعْنا خيرَ ما عندك بِشَرِّ ما عندَنا، ولا تَرَنا حيثُ

(١) انظر: "سير أعلام النبلاء" للذهبي (١١/ ٣١٧ - ٣١٨). (٢) رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (٩/ ١٣٤)، وفي "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (١/ ١٩٨)، ومن طريقه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٢/ ٣٢٤). (٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ٢٣٣). (٤) انظر: "البداية والنهاية" لابن كثير (١٠/ ٣٢٩). (٥) انظر: "مناقب الإمام أحمد" لابن الجوزي (ص: ٢٩٤).

1 / 26