سنده عن أهل البيت وذكر هذا الحديث، ومن لطائف إسناده رواية الأبناء عن الآباء في جميعه.
٢٥ - الإيمان يزيد وينقص) رواه أحمد عن معاذ بن جبل، قال القاري نقلا عن الفيروزآبادي أنه قال في كتابه الصراط المستقيم الحديث المشهور أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، وكذا حديث الإيمان لا يزيد ولا ينقص، كل ذلك غير صحيح انتهى، وأقول لكن معنى الأول صحيح، وجرى عليه المحدثون، حتى قال البخاري كتبت عن ألف شيخ وثمانين ليس فيهم إلا صاحب حديث كلهم يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص انتهى، وهو مذهب الأشعري، وأما حديث الإيمان لا يزيد ولا ينقص فقد رواه محمد بن كدام عن سفيان بن عيينة وعن الزهري عن ابن عمر لكنه موضوع، فقد نقل الزركشي عن البخاري أنه سئل عنه، فكتب على ظهر كتاب ابن كدام: من حدث بهذا استوجب الضرب الشديد والحبس المديد انتهى لكن جرى عليه كثيرون كالحنفية، وجعلوا في حديث الإيمان يزيد وينقص: الزيادة إشراقا، والنقصان ضده.
٢٦ - (الإيمان بضع وسبعون شعبة، أفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان) رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن أبي الدنيا عن أبي هريرة.
٢٧ - (الإيمان عريان، فلباسه التقوى، وزينته الحياء، وثمرته العلم) هو موضوع كما قال الصغاني، وعزاه النجم لرواية ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا عن وهب بن منبه من قوله، لكن بإبدال قوله " وثمرته العلم " بقوله " وماله الفقه "، ثم قال ورواه ابن عساكر عن علي رفعه بلفظ يا علي إن الإسلام عريان، لباسه التقوى، ورياشه الهدى، وزينته الحياء، وعماده الورع، وملاكه العمل الصالح، وأساس الإسلام حبي وحب أهل بيتي.
(حرف الهمزة مع الباء الموحدة)
٢٨ - (ابتغوا الخير عند حسان الوجوه) رواه الدارقطني في الأفراد عن أبي هريرة
1 / 23