Penyingkapan Kesedihan
كشف الغمة
وزارة الشام وانقطاعه ورفضه الدنيا حال معلومة قرب العهد بها، وفي انقطاعه عمل هذا الكتاب وكتاب الدائرة، وكان شافعي المذهب من أعيانهم ورؤسائهم، قال: العترة هي العشيرة وقيل: هي الذرية. وقد وجد الأمران فيهم (عليهم السلام) فإنهم عشيرته وذريته، أما العترة فهم الأهل الأدنون وهم كذلك، وأما الذرية فإن أولاد بنت الرجل ذريته ويدل عليه قوله تعالى عن إبراهيم: ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين. وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين [1] فجعل عيسى من ذرية إبراهيم ولم يتصل به إلا من جهة مريم (عليها السلام).
أقول: مشيدا لما قاله الشيخ كمال الدين وذلك بما أورده
صاحب كتاب الفردوس عن جابر بن عبد الله عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه، وإن الله عز وجل جعل ذريتي في صلب علي.
ونقلت مما خرجه العز المحدث
عن عمر قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: كل قوم فعصبتهم لأبيهم إلا أولاد فاطمة فإني أنا عصبتهم، وأنا أبوهم.
نرجع إلى كلام كمال الدين: وأما ذووا القربى فمستنده
ما رواه الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي في تفسيره، يرفعه بسنده إلى ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزل قوله تعالى: [2] قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى @HAD@ قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما.
في ذكر الإمامة وكونهم خصوا بها وكون عددهم منحصرا في اثني عشر إماما
قال ابن طلحة والخص أنا كلامه على عادتي: أما ثبوت الإمامة لكل واحد منهم فإنه حصل ذلك بالنص من علي لابنه الحسن (عليه السلام) ومنه لأخيه الحسين ومنه لابنه علي (عليه السلام) وهلم جرا إلى الخلف الحجة (عليه السلام) كما سيأتي.
وأما انحصارهم في هذا العدد المخصوص فقد قال العلماء فمنهم من طول فأفرط إفراط المليم، ومنهم من قلل فقصر فزال عن السنن القويم، وكل واحد من
Halaman 74