149

Pengungkapan Kesedihan

كشف الغمة

Genre-genre

واستقبله رسول الله صل صلى الله ليه وسلم، في صحن الدار، وأخذ بساعده، وقال: يا عمر، ما جاء بك؟ فلما غمز النبى ساعده، ارتعد عمر، وقال: إنى جئتك مسلما يا رسول الله، فقال له: قل أشهد أن لا إله إلا الله، وإنى رسول الله، فقالها عمر، فكبر رسول لله صلصلى الله عليه وسلم، وكبر المسلمون، فقال عمر: يا رسول الله، لا ينبغي أن يكتم هذا الدين.

وكان النبى يسر أمره سنتين، أو ثلاث سنين، فلما كان من اتبعه أربعين رجلا، وذلك سنه ست من تبوته نزلت عليه: ( فآصدع بما تومر وأعرض عن المشركين 1الحجر: 94].

فقا صلى الله عليه وسلم على الصفا ونادى بأعلى صوته فى أيام الموسم: يا أيها الناس، إنى رسول الله رب العالمين، فرمقه الناس بأبصارهم، قالها ثلاثا. ثم انطلق، حتى انتهى إلى المروة، فرماه أبو جهل، لعنه الله، بحجر، فشجه بين عينيه، واتبعته الناس بالحجارة، فمضى حتى أتى الجبل، فاستند إلى موضع يقال له المتكأ، والناس في (58) طلبه.

وأخبر على أن محمدا قتل، فانطلق إلى خديجة فأخبرها الخبر، ثم قال: ناولينى شيئا فيه ماء، وخذى معك شيئا من الطعام، وانطلقي بنا، نلتمس رسول الله صلى الله ليه وسلم، فمضيا، حتى جاوزا الجبل، فقال على: يا خديجة، استبط الوادي، وأنا أستظهره، فجعلا يناديانه.

وهبط جبريل ظلي، فبكى رسول الله صلصلى الله عليه وسلم، وقال: ما ترى ما صنع بى ومى? كذبونى وطردونى. فأخذ جبريل بيده، وأقعده على الجبل، ثم أخرج من تحت جناحيه درنوكا من درانيك الجنة، منسوجا بالدر والياقوت، وهو

Halaman 211