272

Kashf Ghayahib

كشف غياهب الظلام عن أوهام جلاء الأوهام وبراءة الشيخ محمد بن عبد الوهاب عن مفتريات هذا الملحد الكذاب

Penerbit

أضواء السلف

Nombor Edisi

الأولى

لهؤلاء السائلين ليس هو مما يدل على استحباب السؤال فإنه هو القائل –ﷺ: "إن أحدهم ليسألني المسألة فاعطيه إياها فيخرج يتأبطها نارًا" فقالوا يا رسول الله فلم تعطهم قال: "يأبون إلا أن يسألوني ويأبى الله لي البخل" وأكثر هؤلاء السائلين الملحين لما هم يه من ضيق الحال لو لم يجابوا لاضطرب إيمانهم كما أن السائلين في الحياة كانوا كذلك وفيهم من أجيب وأمر بالخروج من المدينة فهذا القدر إذا وقع يكون كرامة لصاحب القبر أما أنه يدل على حسن حال السائل فلا وفرق بين هذا وهذا. انتهى. فتبين من كلام العلماء أن الجائي إلى قبر النبي –ﷺ ليس هو بلال بن الحارث كما زعمه المعترض لأنه اعتمد على أن هذا فعل صحابي وحاشا لله من ذلك فإنهم كانوا أعلم بالله وبدينه ورسوله وهم أبعد الناس عن سلوك ما يتوهمه الغلاة فبطلت الشبهة الشامية ولله الحمد والمنة.
فصل
قال الملحد: السابع روى البخاري في الاستسقاء عن أنس –﵁ أن الناس أصابهم قحط في خلافة عمر –﵁ وهو عام الرمادة وأخذ عمر بيد العباس –﵄ والناس خلفهما فوقف توسل إلى الله تعالى بحرمة عم نبيه –﵊ فما قفلوا حتى سقاهم الله. قال القسطلاني في شرح هذا الحديث أن عمر –﵁ قال: "يا أيها الناس إن رسول الله كان يرى للعباس ما يرى الولد للوالد فاقتدوا به في عمه واتخذوه وسيلة إلى الله تعالى.
والجواب أن نقولك قد ثبت في صحيح البخاري عن أنس أن عمر استسقى

1 / 273