31

Penyingkapan Ilusi dan Kebingungan Yang Disalahpahami Oleh Beberapa Orang Bodoh

كشف الأوهام والإلتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس

Penyiasat

عبد العزيز بن عبد الله الزير آل حمد

Penerbit

دار العاصمة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٥هـ

Lokasi Penerbit

السعودية

لَا يجب أَن يلْحق بِالْأولِ لما بَينهمَا من الْفرق فَالْأول كمن طلب الدّين فِي الفترة فَلم يظفر بِهِ فَعدل عَنهُ بعد استفراغه الوسع فِي طلبه عَجزا أَو جهلا وَالثَّانِي كمن لم يَطْلُبهُ بل مَاتَ على شركه وَإِن كَانَ لَو طلبه لعجز عَنهُ فَفرق بَين عجز الطَّالِب وَعجز المعرض فَتَأمل هَذَا الْموضع وَالله يقْضِي بَين عباده يَوْم الْقِيَامَة بعدله وحكمته وَلَا يعذب إِلَّا من قَامَت عَلَيْهِ الْحجَّة بالرسل فَهُوَ مَقْطُوع بِهِ فِي جملَة الْخلق وَأما كَون زيد بِعَيْنِه وَعَمْرو قد قَامَت عَلَيْهِ الْحجَّة أم لَا فَذَلِك مِمَّا لَا يُمكن الدُّخُول بَين الله وعباده فِيهِ بل الْوَاجِب على العَبْد أَن يعْتَقد أَن كل من دَان بدين غير دين الْإِسْلَام فَهُوَ كَافِر وَأَن الله سُبْحَانَهُ لَا يعذب أحدا إِلَّا بعد قيام الْحجَّة عَلَيْهِ بالرسول هَذَا فِي الْجُمْلَة وَالتَّعْيِين موكول إِلَى علم الله تَعَالَى وَحكمه هَذَا فِي أَحْكَام الثَّوَاب وَالْعِقَاب وَأما فِي أَحْكَام الدُّنْيَا فَهِيَ جَارِيَة على ظَاهر الْأَمر فأطفال الْكفَّار ومجانينهم كفار فِي أَحْكَام الدُّنْيَا لَهُم حكم أَوْلِيَائِهِمْ وَبِهَذَا التَّفْصِيل يَزُول الْإِشْكَال فِي الْمَسْأَلَة إِلَى آخر كَلَامه ﵀ وَالَّذِي ندين الله بِهِ أَن من نفى علو الله على خلقه واستوائه على

1 / 53