Kashf al-Ribah 'an Ahkam al-Ghibah
كشف الريبة عن أحكام الغيبة
Genre-genre
إما لأنه عدوه فلا يريد له الخير وهذا لا يختص بالأمثال وإما لأنه يخاف أن يتكبر بالنعمة عليه وهو لا يطيق احتمال كبره وعظمته لعزة نفسه وهو المراد بالتعزز وإما أن يكون في طبعه أن يتكبر على المحسود ويمتنع ذلك عليه بنعمته وهو المراد بالتكبر وإما أن تكون النعمة عظيمة والمنصب كبيرا فيتعجب من فوز مثله تلك النعمة وهو التعجب وإما أن يخاف من فوات مقاصده بسبب نعمته بأن يتوصل به إلى مزاحمته في أغراضه وإما أن يكون يحب الرئاسة التي تبتني على الاختصاص بنعمة لا تساوي فيها وإما أن لا يكون بسبب من هذه الأسباب بل بخبث النفس وشحها بالخير لعباد الله وقد أشار الله سبحانه إلى السبب الأول بقوله ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وإلى الثانية بقوله لو لا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم أي كان لا يثقل علينا أن نتواضع له ونتبعه إذا كان عظيما وكانوا قد قالوا كيف يتقدم علينا غلام يتيم وكيف تطأطأ له رءوسنا وإلى الرابعة بقوله قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا
Halaman 60