قراريط - مسائل وأحكام وبدع الجنائز

Abdelkrim El Amrini d. Unknown
94

قراريط - مسائل وأحكام وبدع الجنائز

قراريط - مسائل وأحكام وبدع الجنائز

Penerbit

الفالحين للطباعة والنشر

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

بما يناسب، ففي صحيح البخاري عن علي بن أبي طالب ﵁ قال: (كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا النبي ﷺ فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس -أي رأسه- فجعل ينكت بمخصرته وذكر الحديث (^١)، من حديث البراء بن عازب ﵁ قال: «خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلْحَدْ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ وَفِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ فِي الْأَرْضِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثم حدثهم حال المؤمن وحال الكافر عند الموت، وبعده» (^٢). وهو حديث طويل عظيم، وبه وبحديث علي نعرف أن المشروع لمتبعي الجنائز أن يكون حديثه فيما يتعلق بالموت وما بعده. هذا وقد أخذ بعض الناس من الحديثين أنه ينبغي أن يعظ الناس في هذه الحال، فيقوم خطيبًا بين الناس يتكلم بما يتكلم به، لكن لا وجه لأخذه؛ لأن النبي لم يقم خطيبًا في أصحابه، بل كان جالسًا بينهم يتحدث إليهم حديث الجالس إلى من كان بجنبه؛ لأنه إما أن يسكت، أو يتكلم بأمر لا يناسب المقام، أو يتكلم بما يناسب المقام وهذا هو الحاصل من النبي (^٣).

(^١) أخرجه أحمد في مسنده ٣٠/ ٤٩٩، وأبو داود في سننه ٤/ ٢٣٩، وهو في مصنف عبدالرزاق ٣/ ٥٨٠، ومصنف ابن أبي شيبة ٣/ ٥٤. صححه الألباني في مشكاة المصابيح ١/ ٥١٢. (^٢) أخرجه أحمد في مسنده ٣٠/ ٤٩٩، والحاكم في مستدركه ١/ ٩٣، وأبو داود في سننه ٧/ ١٣١. وصححه الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ٤٩، والألباني في المشكاة ١/ ٥٣٦. (^٣) المجيب: ابن عثيمين. ينظر: بتصرف من مجموع فتاوى ورسائل العثيمين ١٧/ ٤٥٨.

1 / 101