قراريط - مسائل وأحكام وبدع الجنائز

Abdelkrim El Amrini d. Unknown
17

قراريط - مسائل وأحكام وبدع الجنائز

قراريط - مسائل وأحكام وبدع الجنائز

Penerbit

الفالحين للطباعة والنشر

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

أسباب نيل حسن الخاتمة ينبغي للمسلم أن يعمل بالأسباب التي توصل إلى حسن الخاتمة ويبتعد عن جميع الأسباب التي تنشأ عنها سوء الخاتمة، ومن ذلك ما يأتي: السبب الأول: خوف الله ﷿ والخشية من سوء الخاتمة، فقد كان السلف الصالح يخافون من سوء الخاتمة، فيحسنون العمل؛ لأن الخوف مع الرجاء يبعث على إحسان العمل؛ فعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة (^١) السبب الثاني: التوبة من جميع الذنوب والمعاصي وإتباعها بالأعمال الصالحة؛ لأن التسويف في التوبة من أسباب سوء الخاتمة؛ ولهذا قال الله ﷾: ﴿وَتُوبُوا إِلَى الله جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ السبب الثالث: الدعاء بحسن الخاتمة وإظهار الافتقار إلى الله ﷿، ولهذا كان النبي ﷺ يُكثر الدعاء بالثبات على دين الله ﷿ فعن أم سلمة ﵂ عن النبي ﷺ: كان أكثر دعائه: (يا مقلب القلوب ثبّتْ قلبي على دينك) قالت: قلت: يا رسول الله ما أكثر دعاءك: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك؟ قال: يا أم سلمة إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من

(^١) أخرجه الترمذي في جامعه برقم (٢٤٥٠) ٤/ ٦٣٣، والحاكم في المستدرك برقم (٧٨٥١) ٤/ ٣٤٣، والبيهقي في الشعب برقم (١٠٠٩٣) ٣/ ١٥٠. وصححه الألباني في الجامع الصغير ١/ ١١١٦٧.

1 / 23