220

Kanz Kuttab

كنز الكتاب ومنتخب الآداب (السفر الأول من النسخة الكبرى)

Editor

حياة قارة

Penerbit

المجمع الثقافي

Lokasi Penerbit

أبو ظبي

Genre-genre

جرَّ الذُّيول ولكن من محافله ... على التناد ولكن منْ شبا الأَسَلِ
رجع
تهيم به زُهْرُ النجوم بأُفْقها ... فَطَورًا تناجيه وطورًا تغازلُهْ
وهل هي إلا من أسارير وَجْهِه ... فمن ذَايُبَاهيه سنىً أو يعادلُهْ
فلا خَطْبَ إلا وَهْيَ عنه تذوده ... ولا حادث إلا وعنه تُنَاضِلُهْ
إذا قيل شمسٌ فهي من بعض نوره ... وإن قيل بحرٌ فالبحارُ جَداوله
ولو كان هذا البيت في مدح الرسول، لبلغ به غاية السُّؤل، وألقى إليه كل ناظم طائعًا وأعْطاه صَفْقة
يده مبايعًا:
فلو وَهَبَ الدنيا لأقسم أنها ... أقلُّ نوالًا للأنامِ يناوِلُهْ
ولولم يكن في كَفِه غيرُ نفسه ... لجاد بها فليتق اللهَ سائلُهْ
لو أنَّ ما أولى الورى فاض في الثرى ... لضل به البحرُ المحيطُ وَسَاحِلُهْ
قرارة علمٍ ثم رَضْوَى رصانة ... ودوحةُ فضلٍ ثَمَّرتْها فَوَاضِلُهْ
له شيمٌ مأثورة الفضل لم تَزَلْ ... وسائلُ من أعْيت عليه وَسَائِلُهْ
هَمَتْ ببساط الأرض سُحْبٌ هباتُه ... وعمَّتْ جميع العَالَمِينَ نوافلُهْ
سميَّ خليل الله أَنْدلسٌ غدت ... مقامٌ وحيث الغزو فيها تُواصله
وأنت وَلِيُّ الله ناصرُ دينه ... ومن يخذُل الإسلام فالله خَاذِلُهْ
وكل وَلِيٍّ أو عدوٍّ فإنه ... بما عامل الله الكريم يُعامله
وياحمصُ بُشرى ثم بشرى عميمةٌ ... بحزب هدىً وافاك واللهُ كَافِلُهْ

1 / 288