وقال بعض الحكماء: (ماوَرَّثَتِ الآباء الأبناء شيئًا أفضل من الأدب، لأنها بالأدب تكتسِب المال،
وبالجهل تُتْلِفُه).
وفي الخبر أن سليمان بن داود ﵉ خيِّر بين العِلْم، والمال، والمُلْك فاختار العلم فأوتي
الملكَ والمال معًا. وقال بعض الحكماء: (خيرُ ما أوتي العبد في الدنيا الحكمة، وخير ما أوتي العبد في
الآخرة الجنة). وبهذا فسّر بعض أهل العلم قول الله تعالى (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً) الآية. وهو مذهب الحسن. وقيل المراد
به نِعَم الدنيا ونِعَم الآخرة وهو مذهب قتادة وأكثر أهل العلم.
وقال ابن مسلم بن شهاب الزهري (ما أحْدَثَ الناسُ مروءةً أَعْجَب إليَّ من الفصاحة).
ورأيتُ بعض تَواليف الحافظ أبي عمر النمَري ﵀. قال:
1 / 84