Kanz al-durar wa gamiʿ al-gurar
كنز الدرر و جامع الغرر
Penerbit
عيسى البابي الحلبي
Genre-genre
حمراء رجلاها ذهب وفضّة عليها نمارق الديباج ترفّ بهم بين خلال ورق الجنّة يتزاورون عليها، فقال الرجل: هل فيها صوت؟ فقال: نعم! إنّ الله ليوحى إلى شجرة فى الجنّة: أن أسمعى عبادى هؤلاء الذين شغلهم ذكرى فى الدنيا عن عزف المزاهر والمزامير بالتسبيح والتقديس.
ومن رواية ابن الجوزى ﵀ قال: حدّثنى جدّى، قال: حدّثنا ابن ناصر بإسناده إلى ابن مسعود قال: أنهار الجنّة تتفجّر من جبل مسك، وفى رواية: وتجرى فى عين أخدود، وقال ابن عبّاس: خمر الجنّة (٧٠) أشدّ بياضا من الثلج أو قال: اللبن، وعنه أنّه قال: الجنان سبع: دار الجلال، ودار السلام، وجنّة عدن، وهى قصبة الجنّة، وهى مشرفة على الجنان، وجنّة المأوى، وجنّة الخلد، وجنّة الفردوس، وجنّة النعيم، قال: ونخل الجنّة جذوعها زمرّد أخضر، وكرمها ذهب أحمر، وسعفها كسوة أهل الجنّة.
وقال أحمد بن حنبل (١) بإسناده عن سهل بن سعيد عن النبىّ ﷺ أنّه قال:
إنّ فى الجنّة ثمانية أبواب فيها باب يسمّى باب الريّان لا يدخله إلاّ الصائمون، وأخرجاه فى الصحيحين.
قال ابن الجوزى-﵀-فى تأريخه: حدّثنا عبد الوهّاب بن علىّ الصوفى بإسناده عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: يدخل أهل الجنّة الجنّة على طول آدم ستّين ذراعا وعلى حسن يوسف وعلى ميلاد عيسى ثلاثا وثلاثين سنة وعلى لسان محمد ﷺ، وقال ابن أبى الدنيا بإسناده عن أنس قال:
قال رسول الله ﷺ: إذا دخل أهل الجنّة الجنّة يشتاق الإخوان بعضهم إلى
(١) المعجم المفهرس ١/ ٣٧٧؛ صحيح البخارى ١/ ٣٢٤، الصوم، باب ٤
1 / 79