Kanz al-durar wa gamiʿ al-gurar
كنز الدرر و جامع الغرر
Penerbit
عيسى البابي الحلبي
Genre-genre
وفيهما (١) من حديث أبى ذرّ عن النبى ﷺ قال: أدخلت الجنّة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وترابها المسك، والجنابذ القباب، وقال الجوهرى: (٢) الجنبذة: ما راتفع من الشئ واستدار كالقبّة، قال، وقال يعقوب: والعامّة تقول جنبذة بفتح الباء.
وفى الصحيحين (٣) من حديث أبى سعيد الخدرى أنّ النبى ﷺ قال: أهل الجنّة ليتراؤن (٤) أهل الغرف من فوقهم كما يتراؤن الكواكب الدرى الغابر فى الأفق من المشرق والمغرب لتفاضل ما بينهم.
قلت: وقد رويت هذه اللفظة الغابر وليست بشئ، والمشهور من حديث أبى سعيد الذى أخرجه الحميدى: (٥) الغارب فى الأفق المشرقى والغربى، وفى رواية:
الكواكب الدرى فأمّا الغابر فهو السهم لا يدرى من رمى به.
تمام الحديث: قالوا: يا رسول الله: تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ فقال:
بلى والذى نفسى بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين.
وفيهما (٦) من حديث سهيل بن سعد وأبى سعيد وأبى هريرة وأنس كلّهم عن النبىّ ﷺ أنّه قال: إنّ فى الجنّة شجرة يسير الراكب المجدّ فى ظلّها مائة عام لا يقطعها، وقد تقدّم ذكر ذلك.
وأخرج أحمد بن حنبل (٧) فى المسند عن عتبة بن عبد السلمى: أنّها تشبه شجرة الجوز بالشام، قال: تنبت على ساق واحد وينفرش أعلاها.
(١) المعجم المفهرس ١/ ٣٨٤؛ صحيح البخارى ١/ ٧٤، الصلاة، باب ١ (٢) الصحاح ٢/ ٥٦١ ب (٣) المعجم المفهرس ٢/ ٢٠٤؛ صحيح البخارى ٢/ ٢١٨، بدؤ الخلق، باب ٨ (٤) يتراؤن: يتراءيون. (٥) مسند الحميدى ٢/ ٣٣٣، رقم ٧٥٥ (٦) المعجم المفهرس ٢/ ٢٩٥؛ صحيح البخارى ٢/ ٢١٨، بدؤ الخلق، باب ٨ (٧) مسند أحمد بن حنبل ٤/ ١٨٤
1 / 76