Gereja Antioch
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
Genre-genre
41
ونحن نرى أن موقف هؤلاء العلماء نظري صرف؛ فليس هنالك أي نص يمكن الاستناد إليه لافتراض هذا التعليل. والأقرب إلى الحقيقة التاريخية أن يكون تهلن «الإخوة اليونانيين» قد جعلهم أبعد نظرا وأوسع أفقا من الإخوة غير اليونانيين، وأن يكون كلام السيد المخلص إلى بطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس قد أثر في نفوس الإخوة اليونانيين، فجعلهم يرون في الرسالة رسالة عالمية، ينقض بموجبها الهيكل ويكرز بها بالإنجيل في جميع الأمم، «وهذا الذي تنظرون - حجارة الهيكل - ستأتي أيام لا يترك فيها منه حجر على حجر إلا ينقض. وينبغي أن يكرز أولا بالإنجيل في جميع الأمم، وحينئذ يشاهد ابن البشر آتيا على السحاب بقوة وجلال عظيمين.»
42
ومما لا يجب إغفاله في معالجة هذا الأمر أن يهود الجليل كانوا من أشد اليهود تحمسا في إبان الثورة على رومة بعد ذلك بقليل.
وحدث اضطهاد شديد على الكنيسة في أوروشليم بسبب موقف إسطفانوس كبير هؤلاء الإخوة المتهلنين، فتبدد الإخوة في بلاد اليهودية والسامرة ما عدا الرسل،
43
واجتازوا إلى فينيقية وقبرص وأنطاكية، وهم لا يكلمون أحدا بالكلمة إلا اليهود، ولكن قوما منهم كانوا قبرصيين وقيروانيين، فهؤلاء لما قدموا أنطاكية أخذوا يكلمون اليونانيين مبشرين بالرب يسوع، فآمن عدد كبير ورجعوا إلى الرب،
44
ثم وصل إلى أنطاكية فريق من المسيحيين، الذين من أصل يهودي، فنقلوا إليها حدة في المناقشة حول علاقة الناموس بالإنجيل، وأوجبوا على الإخوة الذين من أصل وثني أن يختتنوا ويتمموا الوصايا التي فرضها الناموس، فرأى الإخوة في أنطاكية أن يوفدوا بولس وبرنابا وطيطس وغيرهم إلى أوروشليم لمباحثة الإخوة فيها بهذا الشأن.
45
Halaman tidak diketahui