قارئ إذا قرأ عليه لم يملك نفسه، ولهذا ما كان يزيد أحدًا على عشر فترأس نافع في القراءة في زمن شيبة وأبي جعفر.
قال الليث بن سعد: قدمت المدينة ونافع إمام الناس في القراءة لا ينازع، قال أبو عَاصِم النبيل: أقدم نافعًا على غيره؛ لأنه إمام دار الهجرة، والمدينة منزل الوحي أخذ الأصاغر عن الأكابر قرن عن قرن وهذا مثل ما صنع مالك بابن يوسف في قصة الصاع والمد والوقف ولها قصة فيها طول يذكرها الفقهاء نبهنا عليها، والكتاب لم يوضع للقصص، ولما سلموا لنافع وجب التسليم له وتقديمه على غيره.
قال قَالُون: ما قرأ نافع آية ولا أقرأها إلا على طهارة ناهيك من كان إمام مسجد رسول اللَّه ﷺ والمهاجرين والأنصار متوافرون، ولما قال نافع: السنة الجهر ببسم اللَّه الرحمن الرحيم لم يعد مالك أن سلم اللفظ، وقال: كل علم يسأل عنه أهله، وقال نافع:
1 / 43