317

Al-Kamil dalam Bahasa dan Sastera

الكامل في للغة والأدب

Editor

محمد أبو الفضل إبراهيم

Penerbit

دار الفكر العربي

Nombor Edisi

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩٧ م

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

Sastera
Retorik
لمحمد بن بشير يعيب المتكلمين
قال محمد بن بشير يعيب المتكلمين، أنشدنيه الرياشي:
يا سائلي عن مقالة الشيع ... وعن صنوف الأهواء والبدع
دع من يقود الكلام ناحيةً ... فما يقود الكلام ذو وزع
كل أناس بد يّهم حسن ... ثم يصيرون بعد للشّنع
أكثر ما فيه أن يقال له ... لم يك في قوله بمنقطع
وأنشد الرياشي لغيره:
قد نقّر الناس حتى أحدثوا بدعًا ... في الدين بالرأي لم تبعث بها الرّسل
حتى استخف بحق الله أكثرهم ... وفي الذي حملوا من حقه شغل
وقال محمد بن بشير:
ويل لمن لم يرحم الله ... ومن تكون النار مثواه
يا حسرتا في كل يوم مضى ... يذكرني الموت وأنساه
من طال في الدنيا به عمره ... وعاش فالموت قصاره
كأنه قد قيل في مجلس ... قد كنت آتيه وأغشاه
صار البشيري إلى ربه ... يرحمنا الله وإيّاه
وقال أيضاُ:
أي صفو إلا إلى تكدير ... ونعيم إلا إلى تغيير
وسرورٍ ولذّةٍ وحبورٍ ... ليس رهنًا لنا بيوم عسير
عجبًا لي ومن رضاي بدنيا ... أنا فيها على شفا تغرير!
عالم لا أشك أني إلى اللـ ... ـه إذا متّ أو عذاب السعير
ثم ألهو ولست أدري إلى أيـ ... ـهما بعدة يصير مصيري
أي يوم عليّ أفظع من يو ... م به تبرز النّعاة سريري
كلما مرّ بي على أهل نادٍ ... كنت حسنًا بهمم كثير المرور
قيل: من ذا على سرير المنايا ... قيل هذا محمد بن بشير

2 / 13