280

Al-Kamil dalam Bahasa dan Sastera

الكامل في للغة والأدب

Penyiasat

محمد أبو الفضل إبراهيم

Penerbit

دار الفكر العربي

Nombor Edisi

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩٧ م

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

Sastera
Retorik
ولا خارجًا من في زور كلام
أي ولايخرج خروجًا، وقد مضى تفسير هذا.
والمغل الذي عنده غلول، وهو ما يختان ويحتجن، ويستعمل مستعارًا في غير المال، يقال: غل يغل كقول الله ﷿: ﴿وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ ١.
ويقال: أغل فهو مغل إذا صودف يغل، أو نسب إليه، ومن قرأ: ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ﴾ ٢. فتأويله أن يأخذ ويستأثر، ومن قرأ: ﴿يَغُلَّ﴾ فتأويله على ضربين يكون أن يقال ذلك فيه، ويكون وهو الذي يختار أن يخون، فإن قال قائل كيف يكون التقدير، وقد قال: ما كان لنبي أن يغل فيغل لغيره، وأنت لا تقول ما كان لزيد أن يقوم عمرو؟ فالجواب أنه في التقدير على معنى: ما ينبغي لنبي أن يخون، كما قال: ﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ ٣. ولو قلت: ما كان لزيد أن يقوم عمرو إليه لكان جيدًا، على تقديرك: ما كان زيدٌ ليقوم عمرو إليه، كما قلنا في الآية.
والإصبع، أفصح ما يقال وقد يقال: أصبع وإصبع وأصبع موضعها ههنا موضع اليد. يقال: لفلان عليك يدٌ، ولفلان عليك إصبعٌ، وكل جيدٌ، وإنما يعني ههنا النعمة.
وأما قوله:
قتلنا أخانا للوفاء بجارنا
فيكون على ضربين: أحدهما أن يكون فخم نفسه وعظمها، فذكرها باللفظ الذي يذكر الجميع به، والعرب تفعل هذا ويعد كبرًا، ولا ينبغي على حكم الإسلام أن يكو هذا مستعملًا إلا عن الله ﷿، لأنه ذو الكبرياء، كما قال الله ﵎: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ ٤ و﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ﴾ ٥، وكل صفات الله أعلى الصفات وأجلها، فما استعمل في المخلوقين على تلك الألفاظ

١ سورة آل عمران ١٦١.
٢ قال المرصفى: يريد أنه مأخوذ من غل الثلائ المبنى للمفعول، وتأويلة: أن يؤخذ.
٣ سورة آل عمران ١٤٥.
٤ سورة القدر ١.
٥ سورة النساء ١٦٣.

1 / 283