Kemunculan Agama dan Kesempurnaan Nikmat - Bahagian 1
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Genre-genre
حدث السن له جلالة وهيبة فلما نظر إليه أبي قام فمشى إليه خطى ولا أعلمه فعل هذا بأحد من بني هاشم ولا بالقواد ولا بأولياء العهد فلما دنا منه عانقه وقبل وجهه ومنكبيه وأخذ بيده فأجلسه على مصلاه الذي كان عليه وجلس إلى جنبه مقبلا عليه بوجهه وجعل يكلمه ويكنيه ويفديه بنفسه وبأبويه وأنا متعجب مما أرى منه إذ دخل عليه الحجاب فقالوا الموفق قد جاء وكان الموفق إذا جاء ودخل على أبي تقدم حجابه وخاصة قواده فقاموا بين مجلس أبي وبين باب الدار سماطين إلى أن يدخل ويخرج فلم يزل أبي مقبلا عليه يحدثه حتى نظر إلى غلمان الخاصة فقال حينئذ إذا شئت فقم جعلني الله فداك يا أبا محمد ثم قال لغلمانه خذوا به خلف السماطين كيلا يراه الأمير يعني الموفق فقام وقام أبي فعانقه وقبل وجهه ومضى فقلت لحجاب أبي وغلمانه ويلكم من هذا الذي فعل به أبي هذا الذي فعل فقالوا هذا رجل من العلوية يقال له الحسن بن علي يعرف بابن الرضا فازددت تعجبا فلم أزل يومي ذلك قلقا متفكرا في أمره وأمر أبي وما رأيت منه حتى كان الليل وكانت عادته أن يصلي العتمة ثم يجلس فينظر فيما يحتاج إليه من المؤامرات وما يرفعه إلى السلطان فلما صلى وجلس جئت فجلست بين يديه فقال يا أحمد ألك حاجة فقلت نعم يا أبت إن أذنت سألتك عنها فقال قد أذنت لك يا بني فقل ما أحببت فقلت له يا أبت من كان الرجل الذي أتاك بالغداة وفعلت به ما فعلت من الإجلال والإكرام والتبجيل وفديته بنفسك وبأبويك فقال يا بني ذاك إمام الرافضة ذاك ابن الرضا فسكت ساعة فقال يا بني لو زالت الخلافة عن خلفاء بني العباس ما استحقها
Halaman 41