126

Kalilah dan Dimnah

كليلة ودمنة

Penerbit

المطبعة الأميرية ببولاق - القاهرة

Nombor Edisi

السابعة عشرة ١٣٥٥ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٣٦ م

Lokasi Penerbit

١٩٣٧

Genre-genre

Retorik
عندنا في السعة والأمن والخصب. فأقام الأسد والجمل معه زمنًا طويلًا. ثم إن الأسد مضى في بعض الأيام لطلب الصيد، فلقي فيلًا عظيمًا، فقاتله قتالًا شديدًا؛ وأفلت منه مثقلًا مثخنًا بالجراح، يسيل منه الدم، وقد خدشه الفيل بأنيابه. فلما وصل إلى مكانه، وقع لا يستطيع حراكًا، ولا يقدر على طلب الصيد؛ فلبث الذئب والغراب وابن آوى أيامًا لا يجدون طعامًا: لأنهم كانوا يأكلون من فضلات الأسد وطعامه؛ فأصابهم جوعٌ شديدٌ وهزالٌ، وعرف الأسد ذلك منهم؛ فقال: لقد جهدتم واحتجتم إلى ما تأكلون. فقالوا لا تهمنا أنفسنا: لكنا نرى الملك على ما نراه. فليتنا نجد ما يأكله ويصلحه. قال الأسد: ما أشك في نصيحتكم، ولكن انتشروا لعلكم تصيبون صيدًا تأتونني به؛ فيصيبني ويصيبكم منه رزقٌ. فخرج الذئب والغراب وابن آوى من عند الأسد؛ فتنحوا ناحيةً، وتشاوروا فيما

1 / 134