118

Percakapan Mengenai Isu Mendengar

الكلام على مسألة السماع

Editor

محمد عزير شمس

Penerbit

دار عطاءات العلم (الرياض)

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Lokasi Penerbit

دار ابن حزم (بيروت)

Genre-genre

الوجه الرابع من الجواب (^١): أن الصوفية والمشايخ لم تُجمِعْ على ذلك، بل كثير منهم أو أكثرهم أنكره وعابه وأمر باجتنابه.
قال أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم في كتاب "بهجة الأسرار" (^٢): حدثني أبو عبد الله المقرئ، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: قال لي الجنيد: "إذا رأيت المريد يسمع السماع، فاعلم أنَّ فيه بقايا من اللعب.
وقال أبو عبد الله بن باكُوَيه في كتاب حكايات الصوفية: سمعت أحمد بن محمد البردعي (^٣)، يقول: سمعت المرتعش، يقول: سمعت أبا الحسين النوري يقول لبعض أصحابنا: إذا رأيتَ المريد يسمع القصائد ويميل إلى الرفاهية فلا ترجُ خيره.
قال الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي (^٤): هذا قول مشايخ القوم [٣٠ ب] وإنما ترخص المتأخرون فيه حبًّا للهو، فتعدى شرهم من وجهين:
أحدهما: سوء ظن العوام بقدمائهم، لأنَّهم يظنون أنَّ الكلَّ (^٥)

(^١) "من الجواب" ليست في الأصل، ك.
(^٢) نقل عنه المؤلف بواسطة "تلبيس إبليس" فيما يبدو، انظر هذا النص فيه (ص ٢٤٧).
(^٣) ك: "البرديجي".
(^٤) انظر "تلبيس إبليس" (ص ٢٤٧)، وفيه الخبر السابق.
(^٥) ك: "الرجال".

1 / 56