وهو أن تبدل الهمزة الساكنة حرف مد من جنس حركة ما قبلها؛ فتبدل ألفا بعد الفتح نحو: «وامر أهلك بالصلاة»، وواوا بعد الضم نحو: «يومنون»، وياء بعد الكسر نحو: «جيت» وبه يقرأ أبو عمرو سواء كانت الهمزة فاء أو عينا أو لاما إلا أن يكون سكونها جزما نحو: «ننسأها»، ونحو: «أرجئه»، أو يكون ترك الهمز فيه أثقل وهو: «تؤوي إليك»، أو يوقع في الالتباس وهو: «رئيا».
والتسهيل:
وهو أن تأتي بالهمزة بين الهمزة وبين حرف حركتها، وتجعل الحركة التي عليها مختلسة سهلة بحيث تكون كالساكنة، فإن كانت مفتوحة كهمزة «سأل» جعلت بين الهمزة والألف، وإن كانت مكسورة كهمزة «سئم» جعلت بين الهمزة والياء، وإن كانت مضمومة كهمزة «لؤم» جعلت بين الهمزة والواو، ولا تقع الهمزة المخففة أولا أبدا؛ لقربها بالضعف من الساكن، وهي مع كونها ليس لها تمكن الهمزة المحققة بمنزلتها في الزنة، قال الأعشى:
أإن رأت رجلا أعشى أضر به
ريب المنون ودهر مفسد خبل
فلو كانت الهمزة الثانية ساكنة بسبب جعلها بين بين لانكسر وزن البيت.
والإسقاط بلا نقل: وبه قرأ أبو عمر، وقال سيبويه: «واعلم أن الهمزتين إذا التقتا، وكانت كل واحدة منهما من كلمة؛ فإن أهل التحقيق يخففون إحداهما ويستثقلون تحقيقهما لمل ذكرت لك كما استثقل أهل الحجاز تحقيق الواحدة، فليس من كلام العرب أن تلتقي همزتان فتحققا.»
ومن كلام العرب: تخفيف الأولى وتحقيق الآخرة، وهو قول أبي عمرو، وذلك قولك:
فقد جاء أشراطها ، و
يا زكريا إنا نبشرك .
Halaman tidak diketahui