الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة
الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة
Penerbit
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
Genre-genre
المسألة الثالثة: في الصفات المستحبة في المؤذن:
١ - أن يكون عدلًا أمينًا؛ لأنه مؤتمن يُرجع إليه في الصلاة والصيام، فلا يؤمن أن يغرهم بأذانه إذا لم يكن كذلك.
٢ - أن يكون بالغًا عاقلا، ويصح أذان الصبيّ المميز.
٣ - أن يكون عالمًا بالأوقات ليتحراها فيؤذن في أولها، لأنه إن لم يكن عالمًا ربما غلط أو أخطأ.
٤ - أن يكون صَيِّتًا (١) ليُسْمِعَ الناس.
٥ - أن يكون متطهرًا من الحدث الأصغر والأكبر.
٦ - أن يؤذن قائمًا مستقبل القبلة.
٧ - أن يجعل أصبعيه في أذنيه، وأن يدير وجهه على يمينه إذا قال: حَيَّ على الصلاة، وعلى يساره إذا قال: حَيَّ على الفلاح.
٨ - أن يترسل في الأذان -أي يتمهل- ويحدر الإقامة -أي يسرع فيها-.
المسألة الرابعة: في صفة الأذان والإقامة:
كيفية الأذان والإقامة: ولهما كيفيات وردت بها النصوص النبوية، ومنها ما جاء في حديث أبي محذورة، أن النبي ﷺ علمه الأذان بنفسه، فقال: (تقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حَيَّ على الصلاة، حَيَّ على الصلاة، حَيَّ على الفلاح، حَيَّ على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله) (٢).
وأما صفة الإقامة فهي: (الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حَيَّ على الصلاة، حَيَّ على الفلاح، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله)؛ لحديث أنس ﵁
(١) أي: قويَّ الصوت. (٢) أخرجه أبو داود برقم (٥٠٣)، وابن ماجه برقم (٧٠٨)، وصححه الألباني (صحيح سنن ابن ماجه برقم ٥٨١).
1 / 46