Usaha Teater Qabbani di Mesir

Sayyid Cali Ismacil d. 1450 AH
93

Usaha Teater Qabbani di Mesir

جهود القباني المسرحية في مصر

Genre-genre

230

وهي مسرحية تتفق في موضوعها مع هدف رسالة القباني المسرحية وأثرها الإيجابي على الجمهور، ولكنها تختلف عن توجهه في إحياء التراث العربي؛ لأنها مسرحية أجنبية معربة، وتبرير ذلك - من وجهة نظري - أن القباني عرضها ضمن أسلوبه في منافسة إسكندر فرح أكثر من عرضها وفق أسلوبه في إحياء التراث.

وتدور أحداث هذه المسرحية - في إشبيلية - حول البطل رودريك ابن الدون دياك، الذي يحب شيمان ابنة الدون جومس، ومدى استعداد الأسرتين بزفافهما، وقبل أيام من هذا الزفاف يقوم فرنان ملك كستيليا باختيار مؤدب لابنه من بين دياك وجومس، فيقع اختياره على الدون جومس مما أثار حقد الدون دياك، فتدور مناقشة مثيرة بينهما حول اختيار الملك، فيقوم جومس بصفع دياك الذي يطلب عدل الملك من جراء هذه الصفعة، ومن ثم يثير ابنه رودريك ضد والد حبيبته؛ كي يأخذ بثأر أبيه، وبالفعل تتم مبارزة بين رودريك وجومس تنتهي بموت جومس. وهنا نجد صراعا عنيفا تولد عند شيمان بين حبها لرودريك وثأرها منه لأنه قتل أباها. فيذهب إليها رودريك ويطلب منها أن تقتله، ولكنها لا تفعل بسبب حبها، وتطالب الملك بالعدل. وهنا يقترح دياك على ابنه رودريك أن يذهب لمحاربة أعداء البلاد، لعله يموت شهيدا دفاعا عن الوطن بدلا من أن يموت بسبب انتقامه لشرف أبيه، ويمتثل رودريك لنصيحة أبيه، ويبلي بلاء حسنا في المعركة، ويعود منتصرا فيخلع عليه الملك لقب «السيد» أي سيد الناس. وتشعر شيمان بأن ثأرها ضاع أمام بطولة رودريك ولقبه، فتطلب من الملك العدل لمقتل أبيها، وتنشر بين الناس أن من يبارز رودريك ويقتله سيصبح زوجا لها. ويتقدم لهذا الأمر الدون صنش طمعا في شيمان، ولكن رودريك ينتصر عليه في المبارزة ويعفو عنه في النهاية. وهنا يأمر الملك بزواج رودريك من شيمان، ولكن شيمان تؤجل هذا القران حتى تنتهي من حزنها على أبيها، وأيضا حتى ينتهي رودريك من انتصاراته، وتنتهي المسرحية.

ذاق القباني طعم النجاح الفني أربعة أشهر، وهي الفترة التي فرضت عليه ليكون منافسا فنيا لإسكندر فرح، ولكنه لم يستطع الصمود أكثر من ذلك - على الرغم من غناء عبده الحمولي بين فصول عروضه المسرحية على تخت محمد العقاد - فترك ساحة المنافسة وعاد إلى سورية - في أوائل مايو 1897م

231 - أملا في إيجاد أسلوب جديد يجعله يصمد في المنافسة الفنية فترات أطول، فعاد إسكندر فرح إلى امتلاك زمام الأمور، وأصبحت فرقته الفرقة المسرحية الأولى في مصر التي استمرت عروضها الفنية متواصلة ثلاثة أشهر دون منافسة.

232

أما مسرح القباني بالعتبة فظل مضاء كل ليلة، لا ليعرض مسرحيات القباني أو غيره، بل ليعرض ألعابا من الأكروبات والجمباز من المصارعين ناجي كوتاليانوس وبنايوتي كوتاليانو، أو فصولا مضحكة من الجوق الدمشقي، أو قطعا غنائية من السيدة السويسية.

233

ملكة سرور

ثلاثة أشهر كاملة قضاها القباني في سورية، يفكر في أسلوب جديد يفاجئ به الحركة المسرحية في مصر، لتتبوأ فرقته مكانته الغائبة، ويستمر في بث رسالته المسرحية. وربما عاد بتفكيره إلى الوراء وسرد تاريخه الفني، فلم يجد مجدا لفرقته في مصر غير فترة وجود العالمة ليلى الشامية التي جعلت من فرقته الفرقة المسرحية الأولى في مصر؛ لذلك هداه تفكيره إلى إعادة التجربة بشكل جديد، فقام بجمع مجموعة من المطربات السوريات برئاسة المطربة «ملكة سرور» عازفة القانون، وأطلق على هذا الجمع جوقة «المطربات الحسان». وهذه الجوقة خصصها لتقديم الفصول الغنائية بين فصول عروض مسرحياته، وفي ختامها، بوصفها تجديدا في أدوات تطبيق منهج رسالته المسرحية.

Halaman tidak diketahui