Usaha Teater Qabbani di Mesir
جهود القباني المسرحية في مصر
Genre-genre
136 - استطاعت فرقة يوسف الخياط الهيمنة على الساحة المسرحية العربية في الإسكندرية والقاهرة، في أثناء فترة غياب القباني في سورية، وهذا الموقف يشير إلى أن القباني - بوصفه صاحب رسالة فنية - ذو طبيعة مسالمة، غير راغب في خوض المنافسات الفنية، أما أعضاء فرقته في مصر فكانوا يمثلون - في أثناء غيابه - بعض العروض المتواضعة
137
لسد نفقاتهم كما أوضحنا من قبل.
عودة مماثلة
ظل القباني في سورية طوال ستة أشهر، يستعد استعدادا قويا لعودته إلى مصر بصورة فنية جديدة تضمن له نجاح رسالته الفنية واستمرارها، وتكفيه - في الوقت نفسه - عواقب المنافسة غير المضمونة، وبعد أن كمل استعداده جاء إلى الإسكندرية مرة ثانية في نوفمبر 1885م، ليعيد مشهد قدومه الأول؛ حيث بدأ التمثيل في مقهى الدانوب، الذي أصبح اسمه «تياترو الدانوب»، وقد وصفت جريدة الأهرام شكل الفرقة في صورتها الجديدة بقولها: «إن الجوق تام العدة والنظام، ومؤلف من خيرة المشخصين، والروايات بديعة الموضوع ومختلفة المشاهد، وسيعقب تمثيل كل رواية تقديم فصل بانتوميم مضحك.»
138
كانت بداية القباني الثانية ناجحة؛ حيث استطاع في أسبوع واحد عرض خمس مسرحيات، القليل منها من رصيده الدرامي المعروف مسبقا - مثل مسرحيتي «متريدات» و«عائدة» - والكثير من المسرحيات الجديدة التي تمثل جانبا إيجابيا من استعداده الجديد الذي جاء به من سورية، وهذا الجديد أسفر عن ظهور مسرحيات عربية تراثية وفق التزامه بإحياء التراث العربي هي: «مجنون ليلى» و«عبد السلام الحمصي» و«عاقبة الصيانة وغائلة الخيانة». وحتى يضمن القباني نجاح عودته الثانية خفض أجرة الدخول.
139
مجنون ليلى
إذا أردنا الحديث عن مسرحية «مجنون ليلى» سنلاحظ أن القباني عرضها مرتين فقط يومي 12 و17 نوفمبر 1885م،
Halaman tidak diketahui