Usaha Teater Qabbani di Mesir
جهود القباني المسرحية في مصر
Genre-genre
خشية التباس الأمر على الجمهور، فيظن أن القباني ما زالت عروضه قائمة.
نهاية محترقة
عاد القباني إلى مصر في نوفمبر 1899، ولم تثمر غيبته في سورية - طوال خمسة أشهر - عن أية فكرة جديدة! فلأول مرة يعود القباني بعد غياب من غير تغيير في فرقته،
273
أو ظهور لمطربة جديدة، أو الاستعانة بجوقة المطربات الحسان ... إلخ ابتكاراته الفنية - المعضدة لأدوات تطبيق منهج رسالته - التي يجذب بها جمهوره بعد كل غياب عن مصر. وربما عامل السن كان وراء هذا الخمول؛ فالقباني عام 1899م شارف الستين بقليل أو كثير، وربما بحث ونقب عن الجديد فلم يجده، وربما اعتقد بأنه أدى رسالته بالصورة المرضية، وحقق من ورائها أهدافه المرجوة؛ لا سيما أن حركة الإحياء بدأت في الخفوت بعد أن أدت وظيفتها، ولا بد لها من أن تنتقل إلى مرحلة أخرى، لم يكن القباني من فرسانها، فرضي بتكوين فرقة متواضعة عملت بتراخ طوال سبعة أشهر؛ حيث أعادت عروضها القديمة، وكأن القباني استشعر حسن الخاتمة، فكتب نهايته المسرحية بهذه العودة الفاترة.
أول عرض قدمه القباني على مسرحه - بعد عودته من سورية - كان مسرحية «عائدة» في نوفمبر 1899م، ثم رحل بعروضه إلى المنيا والإسكندرية؛ حيث عرض عدة مسرحيات، منها «عائدة» مع فصول مضحكة من حنا النقاش، تاركا مسرحه في العاصمة إما لجمعية الفوائد الأدبية تعرض عليه مسرحية «العاشق المفلس» أو لعروض خيال الظل والعرائس المتحركة المعروفة ب «المساخيط الخشبية». ثم نجده يعود إلى العاصمة ويعرض على مسرحه في فبراير 1900م مسرحية «مطامع النساء» - التي قتلتها عرضا فرقة إسكندر فرح
274 - ثم يعود إلى الأقاليم مرة أخرى في أبريل، ويمثل في الفيوم، ثم يعرض عدة مسرحيات على تياترو التوفيق بالمنيا في مايو؛ لتكون آخر عروضه المسرحية في مصر على الإطلاق؛ حيث جاءه - وهو في المنيا - خبر احتراق مسرحه بالقاهرة يوم 18 / 5 / 1900.
275
احترق مسرح القباني،
276
Halaman tidak diketahui