Geografi Ekonomi dan Geografi Pengeluaran Bio
الجغرافيا الاقتصادية وجغرافية الإنتاج الحيوي
Genre-genre
وفي مقابل الصين نجد الولايات المتحدة تتصدر دول العالم في إنتاج لحوم البقر بنسبة تكاد تبلغ خمس الإنتاج العالمي، وكذلك ترتفع لحوم الدواجن إلى أكثر من ربع الإنتاج العالمي، بينما تتدنى نسب إنتاج لحم الخنزير إلى العشر، وتهبط لحوم الأغنام كثيرا.
وسبب صدارة الولايات المتحدة في إنتاج لحوم البقر والدواجن راجع إلى الاستهلاك المحلي الكبير ذو المنسوب المادي العالي، كما يرجع أيضا إلى أن الأبقار الأمريكية ذات أوزان كبيرة لحسن رعايتها وتغذيتها، ويتضح ذلك من أن وزن البقرة الأمريكية هو في حدود 275كجم مقابل البقرة في الصين التي تبلغ في المتوسط 109كجم؛ أي أقل من نصف الأمريكية.
4
ونلاحظ من الجدول أيضا انخفاض نسبة إنتاج لحوم الأغنام برغم كثرة الأغنام في أستراليا «نحو 20٪»، وأوروبا 12٪، ولكن معظم الأغنام هذه تربى للصوف أكثر منها للحوم. أما أغنام آسيا وأفريقيا «= 25٪ معا»، فهي تساهم - بلا شك - في غذاء الملايين من السكان في دول القارتين، سواء كان ذلك نتيجة لتفضيلها كما في الشرق الأوسط، أو أنها بديل لحم الأبقار ذات الوظيفة الاجتماعية والزراعية في معظم آسيا وأفريقيا المدارية، أو لتعويض نقص لحوم البقر التي تمنع الاعتبارات الدينية ذبحها كما هو الحال عند أتباع الديانة الهندوسية.
تجارة اللحوم الدولية
حتى أوائل الستينيات كانت 94٪ من صادرات اللحوم الطازجة والمبردة والمجمدة حكرا على خمس دول كلها تقع في النصف الجنوبي من العالم. تلك هي: الأرجنتين، وأورجواي، وجنوب أفريقيا، وأستراليا، ونيوزيلندا. وكذلك نجد أن أكثر من 80٪ من تجارة اللحم الدولية تستوردها سبع دول في النصف الشمالي من العالم، هي بالترتيب: بريطانيا، والولايات المتحدة، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، واليابان، وكندا.
ولا يعني هذا أن الدول المصدرة الخمس أكثر دول العالم غنى بالثروة الحيوانية؛ فهذه الدول تمتلك فقط ما يقرب من 9٪ من عدد ماشية العالم و30٪ من أغنام العالم، وكذلك فليست الدول المستوردة السبع أفقر دول العالم من حيث الثروة الحيوانية، بل إنها معا تمتلك قرابة 21٪ من ماشية العالم.
والحقيقة إن عدد السكان في كلا المجموعتين من الدول مختلف اختلافا ضخما؛ فعدد سكان الدول الخمس المصدرة معا 55 مليونا، بينما عدد السكان في مجموعة الدول المستوردة 514 مليونا؛ أي النسبة واحدة إلى عشرة، ولكن هذه المقارنة بين أعداد السكان في حقيقة الأمر غير كافية؛ فإن مساحة الأرض وكثافة السكان هي الفارق الحقيقي بين المجموعتين؛ فمساحة الدول المصدرة للحوم كبيرة بالقياس إلى دول المجموعة الأخرى، باستثناء كندا والولايات المتحدة. ويضاف إلى ذلك أن مستوى الدخل والمعيشة في الدول المستوردة عال على وجه العموم؛ مما يؤدي إلى استهلاك كميات كبيرة من البروتينات الحيوانية.
5
ولكن هذه الصورة اختلفت كثيرا بعد 30 سنة، وقد دخلت دول أوروبية وأمريكية مضمار تصدير اللحوم؛ هي الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وهولندا وأيرلندا، إلى جانب احتفاظ أستراليا بصدارة نسبية، واستمرار نيوزيلندة من بين قائمة الدول المصدرة للأغنام، ويتضح ذلك بجلاء من الجدول (
Halaman tidak diketahui